ألا ترى أنه لما لزم قلب العين في قائل لزم قلبها في بائع، كما أنه لما لزم قلب الواو تاء في "اتعدَ" لزم قلب الياء أيضاً في "اتَّسر" تاء. فكما تبعت الياء الواو في هذا الطرف كذلك اتبعت الواوُ الياء في هذاك الطرف فلم يبن النسب على الواو لما لم يجز عندهم أن يبنى على الياء لكثرة اجتماع الأمثال.
فإن قلت: أفليس قد بُني الاسم في الواو مع الألف والتاء في "خطواتٍ" ولم يبن على التاء في كلبات.
[مسألة ١١٩]
فآ: قال: "يهِ" إذا أضفت إلى "لات" من "اللاتِ والعُزى" قلت: "لائيُّ".
فآ: فجعله بمنزلة [أو، وكي، ولوْ]، ولو جعله جاعل عندي من لوى على الشيء يَلْوِي عليه إذا عطف عليه بدلالة قوله:(أن امشوا واصبروا على آلهتكمْ) فتكون "اللاة" مثل "شاةٍ"[وذات] لكان قولا، وكانت الإضافة إليه تكون على قياس قول "يهِ" لووِيٌّ لا غير.
أما رد اللام إليه فواجب بالدلالة التي وجب رد اللام لها إلى "ذوويٌّ" إذا نسبت إلى "ذات".