للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع قال: كان مروان ربما استخلف أبا هريرة على المدينة فيركب حمارا قد شد عليه. قال عفان: قرطاطا. وقال عارم: برذعة. وفي رأسه خلبة من ليف فيسير فيلقى الرجل فيقول: الطريق قد جاء الأمير. وربما أتى الصبيان وهم يلعبون بالليل لعبة الغراب فلا يشعرون بشيء حتى يلقي نفسه بينهم ويضرب برجليه فيفزع الصبيان فيفرون. وربما دعاني إلى عشائه بالليل فيقول: دع العراق للأمير. فانظر فإذا هو ثريد بزيت.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثنا أياس بن أبي تميمة قال:

حدثنا عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال: ما وجع أحب إلي من الحمى لأنها تعطي كل مفصل قسطه من الوجع وإن الله يعطي كل مفصل قسطه من الأجر.

قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو عن عطاء بن أبي مروان الأسلمي عن أبي هريرة أنه سمعه وهو في مجلس أسلم. ومجلسهم قريب من المنبر. وأبو هريرة يخطب الناس. ثم التفت إلى مجلس أسلم فيقول: موتوا سروات أسلم. موتوا ثلاث مرات. يا معشر أسلم موتوا ويموت أبو هريرة.

قال: أخبرنا روح بن عباده قال: حدثنا ابن عون عن عبيد بن باب قال كنت أصب على أبي هريرة من إداوة وهو يتوضأ فمر به رجل فقال: أين تريد؟ قال:

السوق. فقال: إن استطعت أن تشتري الموت من قبل أن ترجع فافعل. ثم قال أبو هريرة: لقد خفت الله مما استعجل القدر.

قال: أخبرنا روح بن عباده قال: حدثنا الربيع بن صبيح قال: أخبرنا حبيب بن أبي فضالة أن أبا هريرة ذكر الموت فكأنه تمناه فقال بعض أصحابه: وكيف تمنى الموت بعد قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليس لأحد أن يتمنى الموت لا بر ولا فاجر. أما بر فيزداد برا وأما فاجر فيستعتب. فقال: وكيف لا أتمنى الموت وأنا أخاف أن تدركني ستة: التهاون بالذنب وبيع الحكم وتقاطع الأرحام وكثرة الشرط ونشو الخمر ويتخذون القرآن مزامير.

قال: أخبرنا معاذ بن هانئ البهراني البصري قال: حدثنا حرب بن شداد قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>