للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالُوا: ثَلَاثُ ذَوْدٍ يَعْنُونَ ثَلَاثَ أَينق؛ قَالَ اللُّغَوِيُّونَ: الذَّوْدُ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ كَالنَّعَمِ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الذَّوْدُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ. وَفِي الْمَثَلِ: الذَّوْدُ إِلى الذَّوْدِ إِبِلٌ، وَقَوْلُهُمْ إِلى بِمَعْنَى مَعَ أَي الْقَلِيلُ يُضَمُّ إِلى الْقَلِيلِ فَيَصِيرُ كَثِيرًا. وذَيَّاد وَذَوَّادٌ: اسْمَانِ. والمَذَاد: مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ. وَالذَّائِدُ: اسْمُ فَرَسٍ نَجِيبٍ جِدًّا مِنْ نَسْلِ الحَرُون؛ قَالَ الأَصمعي: هُوَ الذَّائِدُ بْنُ بُطَينِ بْنِ بِطَانَ بن الحَرُون.

[فصل الراء]

رأد: غُصن رَؤودٌ: وهو أَرطب مَا يَكُونُ وأَرخصه، وَقَدْ رَؤُدَ وتَرَأَّدَ وَقِيلَ: تَرَؤُّدُه تَفَيُّؤه وتذبُّله وَتَرَاؤُدُهُ، كَقَوْلِكَ تَواعُدُه: تميُّلُه وتميُّحه يَمِينًا وَشِمَالًا. والرَّأْدَةُ، بِالْهَمْزِ، والرُّؤْدَة والرَّؤُدَةُ، عَلَى وَزْنِ فَعُولة: كُلُّهُ الشَّابَّةُ الْحَسَنَةُ السَّرِيعَةُ الشَّبَابِ مَعَ حُسْنِ غِذَاءٍ وَهِيَ الرُّؤْدُ أَيضاً، وَالْجَمْعُ أَرآد. وتَرَأَّدَت الْجَارِيَةُ تَرَؤُّداً: وَهُوَ تَثَنِّيهَا مِنَ النِّعْمَةِ. والمرأَة الرَّؤُود: الشَّابَّةُ الْحَسَنَةُ الشَّبَابِ. وامرأَة رَادة: فِي مَعْنَى رُؤْد. وَالْجَارِيَةُ الْمَمْشُوقَةُ قَدْ تَرَأَّدُ فِي مَشْيِهَا، وَيُقَالُ لِلْغُصْنِ الَّذِي نَبَتَ مِنْ سَنَتِهِ أَرطب ما يكون وأَرخصه: رُؤْدٌ، وَالْوَاحِدَةُ رُؤْدَةٌ، وَسُمِّيَتِ الْجَارِيَةُ الشَّابَّةُ رُؤْداً تَشْبِيهًا بِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: الرأْدُ والرُّؤْدُ مِنَ النِّسَاءِ الشَّابَّةُ الْحَسَنَةُ؛ قَالَ أَبو زَيْدٍ: هُمَا مَهْمُوزَانِ، وَيُقَالُ أَيضاً: رَأْدَة ورُؤْدَةٌ. والتَّرؤُّد: الِاهْتِزَازُ مِنَ النِّعْمَةِ، تَقُولُ مِنْهُ: تَرَأَّدَ وارْتَأَدَ بِمَعْنًى: والرِّئْدُ: التِّرْبُ، يُقَالُ: هُوَ رِئْدُها أَي تِرْبُها، وَالْجَمْعُ أَرْآد؛ وَقَالَ كثير فلم يهمز:

وَقَدْ دَرَّعُوها وَهِيَ ذاتُ مؤَصَّدٍ ... مَجُوبٍ، ولمَّا يَلْبَسِ الدِّرْعَ رِيدُها

والرِّئْدُ: فَرْخُ الشَّجَرَةِ، وَقِيلَ: هُوَ مَا لَانَ في أَغصانها، وَالْجَمْعُ رِئْدانٌ، ورِئْدُ الرَّجُلِ: تِرْبُه وَكَذَلِكَ الأُنثى وأَكثر مَا يَكُونُ فِي الإِناث؛ قَالَ:

قَالَتْ سُلَيمى قَوْلةً لِرِيدِها

أَراد الْهَمْزَ فَخَفَّفَ وأَبدل طَلَبًا للرِّدف وَالْجَمْعُ أَرْآدٌ، والرَّأْدُ: رَوْنَقُ الضُّحَى، وَقِيلَ: هُوَ بَعْدَ انْبِسَاطِ الشَّمْسِ وَارْتِفَاعِ النَّهَارِ، وَقَدْ تَراءَدَ وتَرَأَّدَ؛ وَقِيلَ: رَأْدُ الضُّحَى ارْتِفَاعُهُ حِينَ يَعْلُو النَّهَارُ، أَو الأَكثر: أَن يَمْضِيَ مِنَ النَّهَارِ خُمسه، وفَوْعَةُ النَّهَارِ بَعْدَ الرَّأْدِ، وأَتيته غُدْوَةَ غَيْرِ مُجْرًى مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِلى طُلُوعِ الشَّمْسِ وبكرةَ نَحْوِهَا، وجاءَنا حَدَّ الظَّهِيرَةِ: وَقْتَهَا، وَعِنْدَهَا أَي عِنْدَ حُضُورِهَا، ونحْرُ الظَّهِيرَةِ: أَوَّلها، وَقَالَ اللَّيْثُ: الرَّأْدُ رأْدُ الضُّحَى وَهُوَ ارْتِفَاعُهَا؛ يُقَالُ: تَرَجَّلَ رَأْدَ الضُّحَى، وترَأَّدَ كَذَلِكَ، والرَّأْدُ والرُّؤْدُ أَيضاً رَأْدُ اللَّحْيِ وَهُوَ أَصل اللَّحْيِ النَّاتِئُ تَحْتَ الأُذن؛ وَقِيلَ: أَصل الأَضراس فِي اللَّحْيِ، وَقِيلَ: الرَّأْدانِ طَرَفا اللَّحْيَينِ الدَّقِيقَانِ اللَّذَانِ فِي أَعلاهما وَهُمَا المحدَّدانِ الأَحْجَنانِ الْمُعَلَّقَانِ فِي خُرْتَينِ دُونَ الأُذنين؛ وَقِيلَ: طرفُ كل غضن رُؤْدٌ وَالْجُمَعُ أَرآد وأَرَائد نَادِرٌ، وَلَيْسَ بِجَمْعِ جَمْعٍ إِذ لَوْ كَانَ ذَلِكَ لَقِيلَ أَرائيد؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

ترى شؤُونَ رأْسه العَوارِدا: ... الخَطْمَ واللَّحيين والأَرائدا

والرُّؤْدُ: التُّؤَدَةُ؛ قَالَ:

كأَنه ثَمِلٌ يَمْشِي عَلَى رُودِ

<<  <  ج: ص:  >  >>