للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإِنَّ مِنَ الشِّعر حِكَماً، وإِن مِنَ الْقَوْلِ عَيْلًا

؛ قِيلَ: قَوْلُهُ عَيْلًا عَرْضُك كلامَك عَلَى مَنْ لَا يُرِيدُهُ وَلَيْسَ مِنْ شأْنه كأَنه لَمْ يَهْتَدِ لِمَنْ يَطْلُبُ كلامَه فَعَرَضه عَلَى مَنْ لَا يُرِيدُ. يُونُسُ: لَا يَعُول أَحد عَلَى القَصْد أَي لَا يَحْتَاجُ، وَلَا يَعِيل مِثْلُهُ. وَالتَّعْيِيلُ: سُوءُ الغِذاء. وعَيَّلَ الرجلُ فرسَه إِذا سَيَّبه فِي الْمَفَازَةِ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ الْبَاهِلِيِّ:

نَسْقي قَلائصَنا بِمَاءٍ آجِنٍ، ... وإِذا يَقُوم بِهِ الحَسِيرُ يُعَيَّل

أَي إِذا حَسِر الْبَعِيرُ أُخِذَتْ عَنْهُ أَداته وتُركَ مُهمَلًا بِالْفَلَاةِ. والعَيْلان: الذَّكَر مِنَ الضِّباع. وعَيْلان: اسْمُ أَبي قَيْس بْنِ عَيْلان، وَقِيلَ: كَانَ اسْمَ فَرَسٍ فأُضيف إِليه، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلنَّاسِ بْنُ مُضَر بْنِ نِزار قَيْسُ عَيْلان، وَلَيْسَ فِي الْعَرَبِ عَيْلانُ غَيْرُهُ، وَهُوَ فِي الأَصل اسْمُ فَرَسِهِ، وَيُقَالُ: هُوَ لَقَبُ مُضَر لأَنه يُقَالُ قَيْسُ بْنُ عَيْلانَ؛ وَقَالَ زُفَر بْنُ الْحَرْثِ:

أَلا إِنَّما قَيْسُ بنُ عَيْلانَ بَقَّةٌ، ... إِذا وَجَدَتْ رِيحَ العُصَيْر تَغَنَّتِ

[فصل الغين المعجمة]

غتل: غَتَلَ المكانُ غَتَلًا، فَهُوَ غَتِلٌ: كَثُرَ فِيهِ الشَّجَرُ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَلَا أَدري مَا صِحَّتُهُ. وَنَخْلٌ غتِلٌ: ملتفٌّ، يَمَانِيَّةٌ.

غدفل: رَجُلٌ غِدَفْلٌ: طَوِيلٌ. وَبَعِيرٌ غِدَفْلٌ: سابغُ شَعَرِ الذَّنَبِ؛ وأَنشد الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ عزهل:

يَتْبَعْنَ زَيّافَ الضُّحَى عُزاهِلا، ... يَنْفُجُ ذَا خَصائلٍ غُدافِلا

وَقَالَ: غُدافِل كَثِيرُ سَبِيبِ الذَنَب. أَبو عَمْرٍو: كَبْشٌ غُدافِل كَثِيرُ سَبِيبِ الذَّنَبِ. وغَدافِلُ الثِّيَابِ: خُلْقانُها. وَفِي الْمَثَلِ: غَرَّني بُرْداكِ مِنْ غَدافِلِي؛ وَذَلِكَ أَن رَجُلًا سأَل رَجُلًا أَن يَكْسُوَهُ، فَوَعَدَهُ فأَلقى خُلْقانَه ثُمَّ لَمْ يَكْسُهُ. وَعَيْشٌ غَدْفَلٌ وغِدَفْلٌ وغِدْفِل ودَغْفَلٌ ودَغْفَلِيٌّ: وَاسِعٌ، قَالَ الشَّاعِرُ:

رَعَثات عُنْبُلِها الغِدَفْلِ الأَرْعَل

وَرَحْمَةٌ غِدَفْلةٌ: وَاسِعَةٌ. ومُلاءة غِدَفْلة: واسعة.

غرل: الغُرْلة: القُلْفة. وَفِي حَدِيثِ

أَبي بَكْرٍ: لأَنْ أَحْمِل عَلَيْهِ غُلاماً رَكِبَ الْخَيْلَ عَلَى غُرْلَتِه أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَن أَحْمِلك عَلَيْهِ

؛ يُرِيدُ رَكِبَهَا فِي صِغَرِهِ وَاعْتَادَهَا قَبْلَ أَن يُخْتَن. وَفِي حَدِيثِ

طَلْحَةَ: كَانَ يَشُورُ نَفْسَه عَلَى غُرْلَتِه

أَي يَسْعَى ويَخِفُّ، وَهُوَ صَبِيٌّ. وَفِي حَدِيثِ

الزِّبْرِقان: أَحَبُّ صِبْيانِنا إِلينا الطويلُ الغُرْلة

؛ إِنما أَعجبه طُولُهَا لِتَمَامِ خَلْقِهِ. والغُرْلُ: القُلْفُ. والأَغْرَلُ: الأَقْلف. الأَحمر: رَجُلٌ أَرْغَلُ وأَغْرَلُ وَهُوَ الأَقلف. وَفِي الْحَدِيثِ

: يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُراةً حُفاة غُرْلًا بُهْماً

أَي قُلْفاً؛ والغُرْلُ: جَمْعُ الأَغْرَل. وعامٌ أَغْرَلُ: خَصِيب. وَعَيْشٌ أَغْرَلُ أَي وَاسِعٌ. وَرَجُلٌ غَرِلٌ: مُسْتَرْخِي الخَلْقِ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

لَا غَرِلُ الخَلْقِ وَلَا قَصِيرَ

وَرُمْحٌ غَرِلٌ: سيّء الطُّولِ مُفْرِطه، وأَنشد بَيْتَ الْعَجَّاجِ أَيضاً. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الغِرْيَلُ والغِرْيَنُ مَا يَبْقَى مِنَ الْمَاءِ فِي الْحَوْضِ، والغديرُ الذي تبقى فِيهِ الدَّعامِيصُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شُرْبِهِ، وَكَذَلِكَ مَا يَبْقَى فِي أَسفل الْقَارُورَةِ مِنَ الثُّفْل، وَقِيلَ: هُوَ ثُفْل مَا صُبِغَ بِهِ؛ وَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>