عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، ذَا النُّون
، وأَما بَالامُ فَقَدْ تَمَحَّلوا لَهَا شَرْحًا غَيْرَ مرضِيّ، ولَعَلَّ اللَّفْظَةَ عِبْرَانِيَّةٌ، قَالَ: وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ لَعَلَّ اليهوديَّ أَراد التَعْمِيَة فَقَطَعَ الهِجاء وقدَّم أحدَ الحَرفَين عَلَى الْآخَرِ، وَهِيَ لَامُ أَلف وَيَاءٌ؛ يُرِيدَ لَأَى بوزْن لَعَا، وَهُوَ الثَّوْر الوحشيُّ، فصحَّف الرَّاوِي الْيَاءَ بِالْبَاءِ، وَقَالَ: هَذَا أَقْرَبُ مَا يقع لي فيه.
ببم: أَبَنْبَمُ ويَبَنْبَمُ: مَوْضِعٌ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَبَنْبَم عَلَى أَفَنْعَل مِنْ أَبْنية الْكِتَابِ؛ قَالَ طُفيل:
أَشاقَتْكَ أَظْعانٌ بِحَفر أَبَنْبَمِ؟ ... نَعَمْ بُكُراً مِثْلَ الفَسيلِ المُكَمَّمِ
التَّهْذِيبُ: يَبَمْبَمُ ذَكَرَهُ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ فَقَالَ:
إِذا شِئتُ غَنَّتْني بأَجْزاعِ بِيشَةٍ، ... أَوِ الجِزْع مِنْ تَثْلِيثَ أو من يَبَمبَما
بتم: البُتْمُ والبُتَّمُ: جَبَلٌ من ناحية فَرْغانَة.
بجم: بَجَم الرجلُ يَبْجِمُ بَجْماً وبُجُوماً: سَكَتَ مِنْ هَيْبَةٍ أَوْ عِيّ. ورأَيت بَجْماً مِنَ النَّاسِ وبَجْداً أَي جَمَاعَةً. والبَجْمُ: الْجَمَاعَةُ الكثيرة.
بجرم: البَجارِمُ: الدواهِي.
بحم: غَدِير بَحْوَمٌ: كَثِيرُ الْمَاءِ؛ عَنِ الهَجَري؛ وأَنشد:
فصِغارُها مِثْلُ الدَّبَى، وكِبارُها ... مِثْل الضَّفادِعِ فِي غَدِيرٍ بَحْوَمِ
بخذم: بَخْذَم: اسمٌ.
بذم: البُذْمُ: الرأْيُ الجَيِّدُ. والبُذْمُ: احتمالُك لِما حُمِّلْت. والبُذْمُ: النَّفْس. والبُذْمُ: القوَّة والطاقةُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
أَنُوءُ بِرِجْلٍ بِهَا بُذْمُها، ... وأَعْيَتْ بِهَا أُخْتُها الآخِرَه
أَوِ الغابِرَه. ورجلٌ ذُو بُذْمٍ أَيْ كَثافَةٍ وجلَدَ، وَكَذَلِكَ الثَّوْبُ. وثوبٌ ذُو بُذْمٍ أَيْ كَثِيرُ الغَزْل. وَرَجُلٌ ذُو بُذْمٍ أَيْ سَمِينٌ، وَيُقَالُ: ذُو رَأْيٍ وحَزْمٍ، وَقَالَ الأُموي: ذُو نَفَس، وَقَالَ الكِسائي: ذُو احْتِمال لِما حُمِّل. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ الأَصمعي إِذا لَمْ يَكُنْ لِلرَّجُلِ رَأْيٌ قِيلَ: مَا لَهُ بُذْمٌ. والبَذْمُ: مَصْدَرُ البَذِيمِ، وَهُوَ العاقِلُ الغَضَبِ [الغَضَبَ] مِن الرِّجال أَيْ أَنه يَعْلَمُ مَا يأْتيه عِنْدَ الغضَب؛ كَذَا حَكَاهُ أَهل اللُّغَةِ، وَقِيلَ: يَعْلم مَا يَغْضَب لَهُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
كَرِيمُ عُروقِ النَّبْعَتَينِ مُطَهَّرٌ، ... ويَغْضَبُ ممَّا مِنْهُ ذُو البَذْمِ يَغْضَبُ
اللَّيْثُ: رجلٌ بُذْمٌ وبَذِيمٌ إِذا غَضِب ممَّا يَجِبُ أَن يُغْضَب مِنْهُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: البَذِيمةُ الَّذِي لَا يَغْضَب فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الغضَب؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَوْلُ الْمَرَّارِ:
يَا أُمَّ عِمْران وأُخْتَ عَتْمِ، ... قَدْ طالَ مَا عِشْتُ بِغَيْرِ بُذْمِ «١»
. أَي بِغَيْرِ مُروءةٍ، وَقَدْ بَذُمَ بَذامةً. ابْنُ الأَعرابي: والبَذيمُ مِنَ الأَفْواه المُتَغَيِّر الرَّائِحَةِ؛ وأَنشد:
شَمِمْتها بشارِبٍ بَذِيمِ ... قَدْ خَمَّ، أَوْ قَدْ هَمَّ بالخُمُومِ
وَقَالَ غَيْرُهُ: أَبْذَمَتِ الناقةُ وأَبْلَمَتْ إِذا وَرِمَ حيَاؤُها مِنْ شدّةِ الضَّبَعَة، وَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي
(١). قوله [يا أم عمران إلخ] هكذا في الأَصل مضبوطاً، وفي شرح القاموس: وأخت عثم، بالثاء