للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومَرَّت عَلَى الأَلْجَامِ، أَلْجَامِ حامرٍ، ... يُثِرْن قَطاً لَوْلَا سُراهن هُجَّدا «١»

أَراد جَمْعَ لُجْمَةِ الْوَادِي وَهِيَ نَاحِيَةٌ مِنْهُ؛ وَقَالَ رُؤْبَةُ:

إِذا ارْتَمَتْ أَصحانه ولُجَمُهْ

قَالَ ابْنُ الأَعرابي: وَاحِدَتُهَا لُجْمَة وَهِيَ نَوَاحِيهِ. ابْنُ بَرِّيٍّ: قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ اللُّجَم العاطوسُ وَهِيَ سَمَكَةٌ فِي الْبَحْرِ وَالْعَرَبُ تَتَشَاءَمُ بِهَا؛ وأَنشد لرؤبة:

وَلَا أُحِبُّ اللُّجَمَ الْعَاطُوسَا

واللَّجَمُ: الشُّؤْم. واللَّجَم: مَا يُتَطَيَّرُ مِنْهُ، وَاحِدَتُهُ لَجَمَة. ومُلْجَم: اسْمُ رَجُلٍ. وَبَنُو لُجَيم: بطن.

لحم: اللَّحْم واللَّحَم، مُخَفَّفٌ وَمُثَقَّلٌ لُغَتَانِ: مَعْرُوفٌ، يَجُوزُ أَن يَكُونَ اللحَمُ لُغَةً فِيهِ، وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ فُتح لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ؛ وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ:

وَلَمْ يَضِعْ جارُكم لحمَ الوَضَم

إِنما أَراد ضَياعَ لَحْمِ الوَضم فَنَصَبَ لحمَ الْوَضْمِ عَلَى الْمَصْدَرِ، وَالْجَمْعُ أَلْحُمٌ ولُحُوم ولِحَامٌ ولُحْمَان، واللَّحْمة أَخصُّ مِنْهُ، واللَّحْمة: الطَّائِفَةُ مِنْهُ؛ وَقَالَ أَبو الْغُولِ الطُّهَوي يَهْجُو قَوْمًا:

رَأَيْتُكمُ، بَنِي الخَذْوَاء، لَمّا ... دَنا الأَضْحَى وصَلَّلتِ اللِّحَامُ،

توَلَّيْتُمْ بِوُدِّكُمُ، وقُلْتم: ... لَعَكٌّ مِنْكَ أَقْرَبُ أَو جُذامُ

يَقُولُ: لَمَّا أَنتَنت اللحومُ مِنْ كَثْرَتِهَا عِنْدَكُمْ أَعْرَضْتم عَنِّي. ولَحْمُ الشَّيْءِ: لُبُّه حَتَّى قَالُوا لَحْمُ الثَّمرِ للُبِّه. وأَلْحَمَ الزرعُ: صَارَ فِيهِ القمحُ، كأَنّ ذَلِكَ لَحْمُه. ابْنُ الأَعرابي: اسْتَلْحَمَ الزرعُ واستَكَّ وازدَجَّ أَي الْتَفَّ، وَهُوَ الطِّهْلئ، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: مَعْنَاهُ التفَّ. الأَزهري: ابْنُ السِّكِّيتِ رجلٌ شَحِيمٌ لَحِيمٌ أَي سَمِين، ورجلٌ شَحِمٌ لَحِمٌ إِذا كَانَ قَرِماً إِلى اللحْم والشَّحْمِ يَشْتهِيهما، ولَحِمَ، بِالْكَسْرِ: اشْتَهَى اللَّحْم. وَرَجُلٌ شَحَّامٌ لَحَّامٌ إِذا كَانَ يَبِيعُ الشحمَ وَاللَّحْمَ، ولَحُمَ الرجلُ وشَحُمَ فِي بَدَنِهِ، وإِذا أَكل كَثِيرًا فلَحُم عَلَيْهِ قِيلَ: لَحُمَ وشَحُم. وَرَجُلٌ لَحِيمٌ ولَحِمٌ: كَثِيرُ لَحْم الْجَسَدِ، وَقَدْ لَحُمَ لَحَامةً ولَحِمَ؛ الأَخيرة عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: كُثرَ لَحْمُ بدنهِ. وَقَوْلُ

عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فَلَمَّا عَلِقْت اللَّحْمَ سَبَقني

أَي سَمِنْت فثقُلت. وَرَجُلٌ لَحِمٌ: أَكول للَّحم وقَرِمٌ إِليه، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي أَكل مِنْهُ كَثِيرًا فشكا منه، وَالْفِعْلُ كَالْفِعْلِ. واللَّحَّامُ: الَّذِي يَبِيعُ اللَّحْمَ. وَرَجُلٌ مُلْحِمٌ إِذا كَثُرَ عِنْدَهُ اللَّحْمُ، وَكَذَلِكَ مُشْحِم. وَفِي قَوْلِ

عُمَرَ: اتَّقوا هَذِهِ المَجازِرَ فإِن لَهَا ضَراوةً كضراوةِ الخَمْر

، وَفِي رِوَايَةٍ:

إِن لِلَّحم ضَراوةً كضراوةِ الخَمْر.

يُقَالُ: رَجُلٌ لَحِمٌ ومُلْحِمٌ ولاحِمٌ ولَحِيمٌ، فاللَّحِمُ: الَّذِي يُكْثِر أَكلَه، والمُلْحِم: الَّذِي يَكْثُرُ عِنْدَهُ اللَّحْمُ أَو يُطْعِمه، واللَّاحِمُ: الَّذِي يَكُونُ عِنْدَهُ لحمٌ، واللّحِيمُ: الكثيرُ لحمِ الْجَسَدِ. الأَصمعي: أَلْحَمْتُ القومَ، بالأَلف، أَطعمتهم اللحمَ؛ وَقَالَ مَالِكُ بْنُ نُوَيْرة يَصِفُ ضَبُعًا:

وتَظَلُّ تَنْشِطُني وتُلْحِمُ أَجْرِياً، ... وسْطَ العَرِينِ، وليسَ حَيٌّ يَمنعُ

قَالَ: جَعَلَ مأْواها لَهَا عَرِيناً. وَقَالَ غَيْرُ الأَصمعي: لَحَمْتُ القومَ، بِغَيْرِ أَلف؛ قَالَ شَمِرٌ: وَهُوَ الْقِيَاسُ. وبيْتٌ لَحِمٌ: كَثِيرُ اللحْم؛ وَقَالَ الأَصمعي فِي قَوْلِ الرَّاجِزِ يَصِفُ الْخَيْلَ:

نُطْعِمُها اللَّحْمَ، إِذا عَزَّ الشَّجَرْ، ... والخيْلُ فِي إِطْعامِها اللَّحْمَ ضَرَرْ


(١). قوله [ومرت إلخ] في التكملة بخط المؤلف:
عوامد للأَلْجَام أَلْجَام حَامِرٍ ... يُثِرْنَ قَطًا لولا سراهن هجدا

<<  <  ج: ص:  >  >>