وَضَن: المِيضَنَة كالجُوَالِق.
ضين: الضِّينُ والضَّيْنُ: لُغَتَانِ فِي الضأْن، فإِما أَن يَكُونَ شَاذًّا، وإِما أَن يَكُونَ مِنْ لَفْظِ آخَرَ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهُوَ الصحيح عندي.
[فصل الطاء المهملة]
طبن: الطَّبَنُ، بِالتَّحْرِيكِ: الفِطْنَةُ. طَبِنَ الشيءَ وطَبِنَ لَهُ وطَبَنَ، بِالْفَتْحِ، يَطْبَنُ طَبَناً وطَبانةً وطبَانية وطُبُونة: فطِنَ لَهُ. وَرَجُلٌ طَبِنٌ: فَطِنٌ حاذِقٌ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ؛ قَالَ الأَعشى:
واسْمَعْ فإِني طَبِنٌ عالمٌ، ... أَقْطَعُ مِنْ شِقْشِقَة الهَادِرِ
. وَكَذَلِكَ طابنٌ وطُبُنَّةٌ؛ قِيلَ: الطَّبَنُ الفِطْنَةُ لِلْخَيْرِ، والتَّبَنُ للشَّرِّ. أَبو زَيْدٍ: طَبِنْتُ بِهِ أَطْبَنُ طَبَناً وطَبَنْتُ أَطْبِنُ طَبَانَة، وَهُوَ الخَدْعُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الطَّبَانَةُ والتَّبانة وَاحِدٌ، وَهُمَا شدَّة الفِطْنة. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الطَّبانة والطَّبانيَة والتَّبانَة والتَّبانِيَةُ واللَّقانَة واللَّقانِيَة واللَّحانة واللَّحانِية، مَعْنَى هَذِهِ الْحُرُوفِ وَاحِدٌ. وَرَجُلٌ طَبِنٌ تَبِنٌ: لَقِنٌ لَحِنٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن حَبَشِيّاً زُوِّجَ رُومِيَّةً فَطَبِنَ لَهَا غُلامٌ رُوميٌّ، فَجَاءَتْ بِوَلَدٍ كأَنه وَزَغَة
؛ قَالَ شَمِرٌ: طَبَنَ لَهَا غلام أَي خَيَّبَها وخَدَعها؛ وأَنشد:
فقُلْتُ لَهَا: بَلْ أَنتِ حَنَّةُ حَوْقَلٍ، ... جَرى بالفِرَى، بَيْنِي وَبَيْنَكِ، طابِنُ
. أَي رفيقٌ داهٍ خَبٌّ عَالِمٌ بِهِ. قَالَ ابْنُ الأَثير: الطَّبانَةُ الفِطْنة. طَبِنَ لِكَذَا طَبانَةً فَهُوَ طَبِنٌ أَي هَجَمَ عَلَى بَاطِنِهَا وخَبَرَ أَمرها وأَنها مِمَّنْ تُوَاتيه عَلَى المُراوَدة، قَالَ: هَذَا إِذا رُوِيَ بِكَسْرِ الْبَاءِ، وإِن رُوِيَ بِالْفَتْحِ كَانَ مَعْنَاهُ خَيَّبَهَا وأَفسدها. والطَّبْنُ: الْجَمْعُ الْكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ. والطَّبْنُ: الخَلْقُ. يُقَالُ: مَا أَدري أَيُّ الطَّبْنِ هُوَ، بِالتَّسْكِينِ، كَقَوْلِكَ: مَا أَدري أَيّ النَّاسِ هُوَ، وَاخْتَارَ ابْنُ الأَعرابي مَا أَدري أَيُّ الطَّبَنِ هُوَ، بِالْفَتْحِ. وَجَاءَ بالطَّبْنِ أَي الْكَثِيرِ. والطِّبْنُ: البيتُ. والطِّبْنُ: مَا جَاءَتْ بِهِ الرِّيحُ مِنَ الْحَطَبِ والقَمْشِ، فإِذا بُنِيَ مِنْهُ بَيْتٌ فَلَا قوَّة لَهُ. والطِّبْنُ: القِرْقُ. والطُّبْنُ والطِّبْنُ والطَّبْنُ: خَطٌّ مُسْتَدِيرٌ يَلْعَبُ بِهِ الصِّبْيَانُ يُسَمُّونَهُ الرَّحَى؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
مِنْ ذِكْرِ أَطْلالٍ ورَسْمٍ ضَاحِي، ... كالطِّبْنِ فِي مُخْتَلَفِ الرِّياحِ
. وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ: كالطَّبْلِ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الطَّبْنُ والطِّبْنُ هَذِهِ اللُّعْبَةُ الَّتِي تُسَمَّى السُّدَّرَ؛ وأَنشد:
يَبِتْنَ يَلْعَبنَ حَوالَيَّ الطَّبَنْ
الطَّبَنُ هُنَا: مَصْدَرٌ لأَنه ضَرْبٌ مِنَ اللَّعِبِ، فَهُوَ مِنْ بَابِ اشْتَمَلَ الصَّمّاء. والطُّبَنُ: اللُّعَبُ. الْجَوْهَرِيُّ: والطُّبْنَةُ لُعْبَةٌ يُقَالُ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ سِدَرَهْ، وَالْجَمْعُ طُبَنٌ مِثْلُ صُبْرَة وصُبَرٍ؛ وأَنشد أَبو عَمْرٍو:
تَدَكَّلَتْ بَعْدِي وأَلْهَتْها الطُّبَنْ، ... ونَحْنُ نَعْدُو فِي الخَبَارِ والجَرَنْ
. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: كَذَا أَنشده أَبو عَمْرٍو تَدَكَّلَتْ، بِالْكَافِ؛ قَالَ: والتَّدَكُّلُ ارتفاعُ الرَّجُلِ فِي نَفْسِهِ، والطُّبَنُ وَاحِدَتُهَا طُبْنَةٌ. ابنُ بَرِّيٍّ: والطَّبَانةُ أَن يَنْظُرَ الرَّجُلُ إِلى حَلِيلَتِهِ، فإِما أَن يَحْظُلَ أَي يَكُفَّهَا عَنِ الظُّهُورِ، وإِما أَن يَغْضَبَ ويَغارَ؛ وأَنشد لِلْجَعْدِيِّ:
فَمَا يُعْدِمْكِ لَا يُعْدِمْكِ مِنْهُ ... طَبانيةٌ، فيَحْظُلُ أَو يَغارُ.