الَّذِي فِي لِسَانِهِ عُقْدة وحُبْسة، ويَعْجَلُ فِي كَلَامِهِ، فَلَا يُطاوِعُه لسانُه. التَّهْذِيبُ: الغَمْغَمَةُ أَن تَسْمَعَ الصوتَ، وَلَا يَبينُ لَكَ تَقْطِيعُ الْكَلَامِ، وأَن يَكُونَ الكلامُ مُشْبِهاً لِكَلَامِ الْعَجَمِ. والرُّتَّة: كَالرِّيحِ، تَمْنَعُ مِنْهُ أَوَّلَ الْكَلَامِ، فإِذا جَاءَ مِنْهُ اتَّصَلَ بِهِ. قَالَ: والرُّتَّةُ غَرِيزَةٌ، وَهِيَ تَكْثُرُ فِي الأَشراف. أَبو عَمْرٍو: الرُّتَّى المرأَة اللَّثْغاء. ابْنُ الأَعرابي: رَتْرَتَ الرجلُ إِذا تَعْتَع فِي التَّاءِ وَغَيْرِهَا. والرَّتُّ: الرئيسُ مِنَ الرِّجَالِ فِي الشَّرَف وَالْعَطَاءِ، وجمعُه رُتوتٌ؛ وهؤُلاء رُتوتُ البلدِ. والرَّتُّ: شَيْءٌ يُشْبه الْخِنْزِيرَ البَرِّيَّ، وَجَمْعُهُ رُتوتٌ؛ وَقِيلَ: هِيَ الْخَنَازِيرُ الذُّكُورُ؛ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَزَعَمُوا أَنه لَمْ يَجِئْ بِهَا أَحدٌ غَيْرُ الْخَلِيلِ. أَبو عَمْرٍو: الرَّتُّ الْخِنْزِيرُ المُجَلِّحُ، وَجَمْعُهُ رِتَتةٌ. وإِياسُ بْنُ الأَرَتِّ: مِنْ شُعَرائهم وَكُرَمَائِهِمْ؛ وخَبَّابُ بنُ الأَرَتِّ، واللهُ أَعلم.
رفت: رَفَتَ الشيءَ يَرْفُتُه ويَرْفِتُه رَفْتاً، ورِفْتةً قَبِيحَةً، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: وَهُوَ رُفاتٌ: كَسَرَه ودَقَّه؛ وَيُقَالُ: رَفَتُّ الشيءَ وحَطَمْتُه وكَسَرتُه. والرُّفاتُ: الحُطام مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تكَسَّر. ورُفِتَ الشيءُ، فَهُوَ مَرْفوتٌ. ورَفَتَ عُنُقَه يَرْفُتُها ويَرْفِتُها رَفْتاً، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. ورَفَتَ العَظْمُ يَرْفِتُ رَفْتاً: صَارَ رُفاتاً. وَفِي التَّنْزِيلِ العزيز: أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً*
؛ أَي دُقاقاً. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ، لَمَّا أَراد هَدْمَ الْكَعْبَةِ، وبناءَها بالوَرْسِ، قِيلَ لَهُ: إِن الوَرْسَ يَتَفَتَّتُ ويَصير رُفاتاً.
والرُّفاتُ: كُلُّ مَا دُقَّ فكُسِرَ. وَيُقَالُ: رَفَتَ عِظامَ الجَزور رَفْتاً إِذا كَسَرها ليَطْبُخَها، ويَسْتَخْرِجَ إِهالَتَها. ابْنُ الأَعرابي: الرُّفَتُ التِّبنُ. وَيُقَالُ فِي مَثَلٍ: أَنا أَغْنى عَنْكَ مِنَ التُّفَهِ عَنِ الرُّفَتِ؛ والتُّفَهُ: عَناقُ الأَرض، وَهُوَ ذُو نَابٍ لَا يَرْزَأَ التِّبْنَ والكَلأَ؛ والتُّفَه يُكتب بِالْهَاءِ، والرُّفتُ بالتاء.
[فصل الزاي]
زتت: زَتَّ المرأَة والعَرُوسَ زَتّاً: زَيَّنَها. وتَزَتَّتَتْ هِيَ: تَزَيَّنَتْ؛ قَالَ:
بَنِي تَميمٍ، زَهْنِعُوا فَتاتَكُمْ، ... إِنَّ فَتاتَ الحَيِّ بالتَّزَتُّتِ
أَبو عَمْرٍو: الزَّتَّةُ تَزْيينُ العَروس ليلةَ الزِّفافِ. وتَزَتَّتَ للسَّفَر: تَهَيَّأَ لَهُ. وأَخَذَ زَتَّته للسَّفَر أَي جِهازَه؛ لَمْ يُسْتَعْمَلِ الْفِعْلُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ إِلَّا مَزيداً، أَعني أَنهم لَمْ يَقُولُوا: زَتَّ. قَالَ شَمِرٌ: لَا أَعرف الزَّايَ مَعَ التَّاءِ مَوْصُولَةً، إِلّا زَتَّتْ. فأَما أَن يَكُونَ الزايُ مَفْصُولًا مِنَ التَّاءِ، فكثير.
زرت: أَهمله اللَّيْثُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: زَرَدَه وزَرَتَه إِذا خَنَقَه.
زفت: الزِّفْتُ؛ بِالْكَسْرِ: كالقِيرِ؛ وَقِيلَ: الزِّفْتُ القَار. وِعاءٌ مُزَفَّتٌ، وجَرَّةُ مزَفَّتة، مَطْلِيَّة بالزِّفْتِ. وَيُقَالُ لِبَعْضِ أَوعية الْخَمْرِ: المُزَفَّتُ، وَهُوَ المُقَيَّر. وَنَهَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَنْ هَذَا الوِعاءِ المُزَفَّتِ، أَن يُنْتَبذ فِيهِ، كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ
أَنه نَهَى عَنِ المُزَفَّتِ مِنَ الأَوعية
؛ قَالَ: هُوَ الإِناءُ الَّذِي طُليَ بالزِّفْتِ، وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الْقَارِ، ثُمَّ انْتُبِذ فِيهِ. والزِّفْت: غَيْرُ القِيرِ الَّذِي تُقَيَّر بِهِ السُّفُن، إِنما هُوَ