للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي الوزير الطوسي، وبنيسابور أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني، وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر، سمع جماعة كثيرة سواهم. كتبت عنه وقرأت عليه الكثير، وكان يحبني ويقدمني على ولده أبي منصور، وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربعمئة، واتفق أن امرأة بعض الأمراء الأتراك، أودعت عند زوجته، وديعة نفيسة فدخل جماعة من السراق داره، وكان نائماً فخنقوه حتى مات رحمة الله عليه وما عرف أحد من أهل الدار ذلك، فلما أصبحوا قالت الجارية لزوجته: إن الشيخ ما قام الليلة للتهجد وصلاة الليل، فقالت: ولم ذاك. لأني أرى الماء الذي وضعته لطهوره بحاله، فدخلت الزوجة فرأته وقد سقط من السرير ميتاً، وكان ذلك ليلة الإثنين غرة جمادى الأولى من سنة إحدى وثلاثين وخمسمئة، وصلى عليه الإمام إبراهيم بن أحمد المرو الروذي إماماً في جمع لا يحصى عددهم، ودفن بجنب والده بسنجذان، وكان يقول: كنت

<<  <  ج: ص:  >  >>