للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

راجلاً إلى خسروجرد مع رفيق لي من أصبهان يقال له محمد ابن أبي الوفاء المديني، فلما دخلنا داره، وسلمنا على أصحابه، ردوا السلام، وقعدنا وما ألتفت إلينا أحد فقلنا لهم نريد أن نبصر القاضي، فقالوا: يخرج، فبعد ساعة خرج القاضي، فقمنا وسلمان عليه واستقبلناه فأجاب وقعد في موضعه، وأقبل علينا وقال: لم جئتم وأيش حاجتكم. فقلنا له: حاجتنا أن نقرأ عليك جزئين من كتاب " معرفة الآثار والسنن " للشيخ أحمد بن الحسين البيهقي فقال: بلى لعلكم سمعتم الكتاب من الشيخ الإمام عبد الجبار وفاتكم هذا القدر، فقلنا: بلى، وكان هذا الكتاب يرويه عبد الجبار إلا هذا القدر، كان قد فاته في مصنفه، وكان الناس على الاجتياز يقرأون هذا القدر على القاضي فقال: تكونون عندي الليلة، فإن لي مُهِمْاً أحتاج فيه أن أخرج إلى سبزوار، فإن إبني أبا منصور، كتب إليّ من نيسابور أن أستاذي خارج في هذه القافلة إلى العراق فأريد أن أسلم عليه، وأسأله أن يكون عندي أياماً، وسماني فتبسّمت، فقال لي: ومن أين أنت يا بني؟ فقلت: الذي تقصده قاعد بين يديك وأنت تكلمه، فعرف وقام ونزل إلى صحن

<<  <  ج: ص:  >  >>