للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٩٠٧ - عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو، قال:

«كنا عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فجاء رجل من أهل البادية، عليه جبة سيجان، مزرورة بالديباج، فقال: ألا إن صاحبكم هذا قد وضع كل فارس ابن فارس، قال: يريد أن يضع كل فارس ابن فارس، ويرفع كل راع ابن راع، قال: فأخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بمجامع جبته، وقال: ألا أرى عليك لباس من لا يعقل؟! ثم قال: إن نبي الله نوحا صَلى الله عَليه وسَلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاص عليك الوصية، آمرك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين: آمرك بـ لا إله إلا الله، فإن السماوات السبع، والأرضين السبع، لو

⦗٩⦘

وضعت في كفة، ووضعت لا إله إلا الله في كفة، رجحت بهن لا إله إلا الله، ولو أن السماوات السبع، والأرضين السبع، كن حلقة مبهمة، قصمتهن (١) لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، فإنها صلاة كل شيء، وبها يرزق الخلق، وأنهاك عن الشرك، والكبر، قال: قلت، أو قيل: يا رسول الله، هذا الشرك قد عرفناه، فما الكبر؟ قال: الكبر أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان، لهما شراكان حسنان؟ قال: لا، قال: هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها؟ قال: لا، قال: هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها؟ قال: لا، قال: أفهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه؟ قال: لا، قيل: يا رسول الله، فما الكبر؟ قال: سفه الحق، وغمص الناس» (٢).


(١) جاء في الرواية الثانية: «لفصمتها، أو لقصمتها»، قال ابن الأثير: القصم: كسر الشيء وإبانته، وبالفاء: كسره من غير إبانة. «النهاية في غريب الحديث» ٤/ ٧٤.
(٢) اللفظ لأحمد (٦٥٨٣).