٩٩٢٢ - عن شقيق بن سلمة، قال: كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى، فقال أَبو موسى: يا أبا عبد الرَّحمَن، أرأيت لو أن رجلا أجنب، فلم يجد الماء شهرا، كيف يصنع بالصلاة؟ فقال عبد الله: لا يتيمم، وإن لم يجد الماء شهرا، فقال أَبو موسى: فكيف بهذه الآية في سورة المائدة: {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا}؟ فقال عبد الله: لو رخص لهم في هذه الآية، لأوشك إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا بالصعيد، فقال أَبو موسى لعبد الله: ألم تسمع قول عمار:
«بعثني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في حاجة فأجنبت، فلم أجد الماء، فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة، ثم أتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذكرت ذلك له، فقال: إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا، ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفيه، ووجهه».
فقال عبد الله: أو لم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟ (١).