١٠٢٩١ - عن سوقة، قال: أَتيت عمرو بن حريث أَتكارى منه بيتا في داره، فقال: تكار، فإِنها مباركة على من هي له، مباركة على من سكنها، فقلت: من أَي شيء ذلك؟ قال:
«أَتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وقد نحر جزورا، وقد أَمر بقسمها، فقال للذي يقسمها: أَعط عمرا منها قسما، فلم يعطني وأَغفلني، فلما كان من الغد أَتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وبين يديه دراهم، فقال: أَخذت القسم الذي أَمرت لك؟ قال: قلت: يا رسول الله، ما أَعطاني شيئا، قال: فتناول كفا من دراهم ثم أَعطانيها، فجئت بها إِلى أُمي، فقلت: خذي هذه الدراهم، أَخذها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بيده، ثم أَعطانيها، أَمسكيها حتى ننظر في أَي شيء نضعها، ثم ضرب الدهر ضرباته، حتى اشتريت هذه الدار، قالت أُمي: إِذا أَردت أَن تنقد ثمنها، فلا تنقد حتى
⦗٦٥⦘
تدعوني أَدعو لك بالبركة، فدعوتها حين هيأتها، فقالت لي: خذ هذه الدراهم، فنثرتها فيها، ثم خلطتها بها، وقالت: اذهب بها».
أخرجه أَبو يَعلى (١٤٧١) قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الأعلى، عن الوليد بن علي، عن محمد بن سوقة، عن أبيه، فذكره (١).