للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أربعتهم (سفيان الثوري، وقران، وشريك، وأَبو خالد الأحمر) عن محمد بن عَجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن كعب بن عجرة، قال:

⦗٥٩٨⦘

«دخل علي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم المسجد، وقد شبكت بين أصابعي، فقال لي: يا كعب، إذا كنت في المسجد فلا تشبك بين أصابعك، فأنت في صلاة ما انتظرت الصلاة» (١).

- وفي رواية: «إذا توضأت فأحسنت وضوءك، ثم خرجت عامدا إلى المسجد، فلا تشبكن بين أصابعك».

قال قران: أراه قال: «فإنك في صلاة» (٢).

- وفي رواية: «إذا توضأت فعمدت إلى المسجد، فلا تشبكن بين أصابعك، فإنك في صلاة» (٣).

- ليس فيه «أَبو ثمامة».

- قال ابن خزيمة (٤٤٥): وجاء خالد بن حيان الرقي بطامة، رواه عن ابن عَجلان، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي سعيد.

وحدثناه جعفر بن محمد الثعلبي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن حيان الرقي.

قال ابن خزيمة: ولا أحل لأحد أن يروي عني هذا الخبر، إلا على هذه الصفة، فإن هذا إسناد مقلوب، فيشبه أن يكون الصحيح؛ ما رواه أَنس بن عياض، لأن داود بن قيس أسقط من الإسناد أبا سعيد المَقبُري، فقال: «عن سعد بن إسحاق، عن أبي ثمامة».

وأما ابن عَجلان فقد وهم في الإسناد، وخلط فيه، فمرة يقول: «عن أبي هريرة»، ومرة يرسله، ومرة يقول: «عن سعيد، عن كعب».

وابن أبي ذِئب قد بين أن المَقبُري سعيد بن أبي سعيد إنما رواه عن رجل من بني سالم، وهو عندي سعد بن إسحاق، إلا أنه غلط فيمن فوق سعد بن إسحاق، فقال:

⦗٥٩٩⦘

«عن أبيه، عن جَدِّه كعب»، وداود بن قيس، وأنس بن عياض جميعا قد اتفقا على أن الخبر إنما هو عن أبي ثمامة.


(١) اللفظ لأحمد (١٨٣١٠).
(٢) اللفظ لأحمد (١٨٢٩٥).
(٣) اللفظ للدارمي (١٥٢٤).