للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كتاب الصلاة

١٩١٤ - عن شقيق بن عُقبة، عن البراء بن عازب، قال:

«نزلت: (حافظوا على الصلوات وصلاة العصر)، فقرأناها على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما شاء الله أن نقرأها، لم ينسخها الله، فأنزل: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}».

فقال له رجل، كان مع شقيق، يقال له زاهر: وهي صلاة العصر؟ قال: قد أخبرتك كيف نزلت، وكيف نسخها الله تعالى، والله أعلم (١).

- وفي رواية: «نزلت هذه الآية: (حافظوا على الصلوات وصلاة العصر)، فقرأناها ما شاء الله، ثم نسخها الله، فنزلت: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}».

فقال رجل كان جالسا عند شقيق له: هي إذا صلاة العصر؟ فقال البراء: قد أخبرتك كيف نزلت، وكيف نسخها الله، والله أعلم (٢).

أخرجه أحمد (١٨٨٧٦). ومسلم ٢/ ١١٢ (١٣٧٣) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق) عن يحيى بن آدم، قال: حدثنا الفضيل بن مرزوق، عن شقيق بن عُقبة، فذكره (٣).

- قال مسلم، عقب الحديث: ورواه الأشجعي (٤)، عن سفيان الثوري، عن

⦗٤٢⦘

الأسود بن قيس، عن شقيق بن عُقبة، عن البراء بن عازب، قال:

«قرأناها مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم زمانا»، بمثل حديث فضيل بن مرزوق.


(١) اللفظ لأحمد.
(٢) اللفظ لمسلم.
(٣) المسند الجامع (١٦٩٨)، وتحفة الأشراف (١٧٦٨)، وأطراف المسند (١١٢٢).
والحديث؛ أخرجه الروياني (٤٣٠)، والسراج (٥٥٦ و ١١٠٣)، وأَبو عَوانة (١٠٤٠ و ١٠٤١)، والبيهقي ١/ ٤٥٩.
(٤) قال ابن حجر: وصله عثمان بن سعيد الدَّارِمي، عن إبراهيم بن أبي الليث، عن الأشجعي، وأخرجه أَبو عَوانة في «مستخرجه» عن موسى بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي الليث، وكذا أخرجه أَبو نُعيم، من طريق إبراهيم، ورويناه في الجزء الخامس من «فوائد المزكي» من طريقه، وتابعه مِهران بن أبي عمر الرازي، عن سفيان الثوري، ولم يروه، عن سفيان، غيرهما. «النكت الظراف» (١٧٦٨).