٣٨١٩ - عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المُسَيب، أن حكيم بن حزام، رضي الله عنه، قال:
«سألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: يا حكيم، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس، بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس، لم يبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع، اليد العليا خير من اليد السفلى.
قال حكيم: فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، لا أرزأ أحدا بعدك شيئًا حتى أفارق الدنيا».
فكان أَبو بكر، رضي الله عنه، يدعو حكيما إلى العطاء، فيأبى أن يقبله منه، ثم إن عمر، رضي الله عنه، دعاه ليعطيه، فأبى أن يقبل منه شيئا، فقال عمر: إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم، أني أعرض عليه حقه من هذا الفيء، فيأبى أن يأخذه، فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى توفي (١).
أخرجه الحُميدي (٥٦٣) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة»(١٠٧٩١) و ١٣/ ٢٤٣ (٣٥٥٢٤) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» ٣/ ٤٣٤ (١٥٦٥٩) قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي»(١٧٧٣ و ٢٩١٦) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن الأوزاعي. و «البخاري» ٢/ ١٢٣ (١٤٧٢) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. وفي ٤/ ٥ (٢٧٥٠) و ٤/ ٩٢ (٣١٤٣) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي ٨/ ٩٣ (٦٤٤١) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» ٣/ ٩٤ (٢٣٥١) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، قالا: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي»(٢٤٦٣) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله، عن يونس. و «النَّسَائي» ٥/ ٦٠، وفي «الكبرى»(٢٣٢٢) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان.