للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وأخرجه عبد الرزاق (١٦٤٠٧) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، قال:

«أعطى النبي صَلى الله عَليه وسَلم حكيم بن حزام، يوم حنين، عطاء، فاستقله، فزاده، فقال: يا رسول الله، أي أعطيتك خير؟ قال: الأولى، قال: فقال له النبي صَلى الله عَليه وسَلم: يا حكيم بن حزام، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس، وحسن

⦗٤٨٩⦘

أكلة، بورك له فيه، ومن أخذه باستشراف نفس، وسوء أكلة، لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولم يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى، قال: ومنك يا رسول الله؟ قال: ومني قال: فوالذي بعثك بالحق لا أرزأ بعدك أحدا شيئًا أبدا».

قال: فلم يقبل دِيوانًا ولا عطاء حتى مات.

قال: وكان عمر بن الخطاب يقول: اللهم إني أشهدك على حكيم بن حزام، أني أدعوه لحقه من هذا المال وهو يأبى، فقال: إني والله لا أرزؤك ولا غيرك شيئا.

«مُرسَل» (١).


(١) المسند الجامع (٣٤٥٥)، وتحفة الأشراف (٣٤٢٦ و ٣٤٣١)، وأطراف المسند (٢٢٦٥).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٥٩٥ و ٥٩٦)، والطبراني (٣٠٧٨: ٣٠٨٣)، والبيهقي ٤/ ١٩٦، والبغوي (١٦١٩).