للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨٧٨ - عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت خبابا يقول:

«أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهو متوسد بردة، في ظل الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدة شديدة، فقلت: يا رسول الله، ألا تدعو الله لنا، فقعد وهو محمر وجهه، فقال: إن من كان قبلكم، ليمشط أحدهم بأمشاط الحديد، ما دون عظمه من لحم، أو عصب، ما يصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه، فيشق باثنين، ما يصرفه ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله».

زاد بيان: «والذئب على غنمه» (١).

⦗٥٦٣⦘

- وفي رواية: «شكونا إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهو متوسد بردة له، في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا، فقال: قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل، فيحفر له في الأرض، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه، فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد، ما دون لحمه وعظمه، فما يصده ذلك عن دينه، والله، ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون» (٢).


(١) اللفظ للحميدي.
(٢) اللفظ للبخاري (٦٩٤٣).