للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٢٢٠ - عن الربيع بن سبرة الجهني، عن أبيه سبرة، أنه قال:

«أذن لنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بالمتعة، فانطلقت أنا ورجل إلى امرأة من بني عامر، كأنها بكرة عيطاء، فعرضنا عليها أنفسنا، فقالت: ما تعطي؟ فقلت: ردائي، وقال صاحبي: ردائي، وكان رداء صاحبي أجود من ردائي، وكنت أشب منه، فإذا نظرت إلى رداء صاحبي أعجبها، وإذا نظرت إلي أعجبتها، ثم قالت: أنت ورداؤك يكفيني، فمكثت معها ثلاثا، ثم إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: من كان عنده شيء من هذه النساء التي يتمتع، فليخل سبيلها» (١).

- وفي رواية: «عن الربيع بن سبرة؛ أن أباه غزا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فتح مكة، قال: فأقمنا بها خمس عشرة، ثلاثين بين ليلة ويوم، فأذن لنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في متعة النساء، فخرجت أنا ورجل من قومي، ولي عليه فضل في الجمال، وهو قريب من الدمامة، مع كل واحد منا برد، فبردي خلق، وأما برد ابن عمي فبرد جديد، غض، حتى إذا كنا بأسفل مكة، أو بأعلاها، فتلقتنا فتاة مثل البكرة العنطنطة، فقلنا: هل لك أن يستمتع منك أحدنا؟ قالت: وماذا تبذلان؟ فنشر كل واحد منا برده، فجعلت تنظر إلى الرجلين، ويراها صاحبي تنظر إلى عطفها، فقال: إن برد هذا خلق، وبردي جديد غض، فتقول: برد هذا لا بأس به، ثلاث مرار، أو مرتين، ثم استمتعت منها، فلم أخرج حتى حرمها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (٢).

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عام الفتح، فأقمنا خمس عشرة، من بين ليلة ويوم، قال: قال: فأذن لنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في المتعة، قال: وخرجت، أنا وابن عم لي، في أسفل مكة، أو قال: في أعلى مكة، فلقينا فتاة من بني عامر بن صعصعة، كأنها البكرة العنطنطة، قال: وأنا قريب من الدمامة،

⦗٤٢٦⦘

وعلي برد جديد غض، وعلى ابن عمي برد خلق، قال: فقلنا لها: هل لك أن يستمتع منك أحدنا؟ قالت: وهل يصلح ذلك؟ قال: قلنا: نعم، قال: فجعلت تنظر إلى ابن عمي، فقلت لها: إن بردي هذا جديد غض، وبرد ابن عمي هذا خلق مح، قالت: برد ابن عمك هذا لا بأس به؟ قال: فاستمتع منها، فلم نخرج من مكة حتى حرمها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (٣).


(١) اللفظ لمسلم (٣٤٠٠).
(٢) اللفظ لمسلم (٣٤٠١).
(٣) اللفظ لأحمد (١٥٤٢٠).