٤٤٤٧ - عن رياح بن الحارث، أنه شهد المغيرة بن شعبة، وكان بالكوفة في المسجد الأكبر، وكانوا أجمع ما كانوا يمينا وشمالا، حتى جاء رجل من أهل المدينة، يدعى سعيد بن زيد بن عَمرو بن نفيل, فرحب به المغيرة، وأجلسه عند رجليه على السرير, فبينا هو على ذلك، إذ دخل رجل من أهل الكوفة، يدعى قيس بن علقمة, فاستقبل المغيرة فسب وسب، فقال له المدني: يا مغير بن شعب, من يسب هذا الساب؟ قال: يسب علي بن أبي طالب، قال له مرتين: يا مغير بن شعب, يا مغير بن شعب, ألا أسمع أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يسبون عندك لا تنكر، ولا تغير, فإني أشهد على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بما سمعت أذناي، وبما وعى قلبي، فإني لن أروي عنه من بعده كذبا، فيسألني عنه إذا لقيته، إنه قال:
⦗٢٤٣⦘
«أَبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرَّحمَن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة, وآخر تاسع، لو أشاء أن أسميه لسميته».
قال: فخرج أهل المسجد يناشدونه بالله: يا صاحب رسول الله, من التاسع؟ قال: نشدتموني بالله، والله عظيم, أنا تاسع المؤمنين، ونبي الله صَلى الله عَليه وسَلم العاشر، ثم أتبعها، والله لمشهد شهده الرجل منهم يوما واحدا في سبيل الله، مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم اغبر فيه وجهه، أفضل من عمل أحدكم، ولو عمر عمر نوح (١).