والثاني: في قوله تعالى: {أعمل صالحا} أي لست ممن يعمل صالحا وهو لقوله في الأنعام: ٢٨: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه}.
الموضع الثالث: تحقيق لقوله: {إنها كلمة هو قائلها}. انظر القرطبي ٦: ٤٢١، والبحر ٦: ٤٢١.
٤ - ولهم على ذنب فأخاف أن يقتلون قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون [٢٦: ١٤ - ١٥].
في القرطبي ١٣: ٩٢: «أي كلا لن يقتلوك فهو ردع وزجر عن هذا الظن. وأمر بالثقة بالله تعالى أي ثق بالله وانزجر عن خوفك منهم فإنهم لا يقدرون على قتلك».
وفي البحر ٧: ٨: «{كلا} رد لقوله: {إني أخاف} أي لا تخف ذلك فإني قضيت بنصرك وظهورك».
في مقالة (كلا) ص ٢: «فهو رد في حالة وردع في أخرى فأما مكان الردع فقوله: {أخاف أن يقتلون} فقيل له: كلا، أي لا تخف فهذا ردع وأما الرد فقوله:{أن يقتلون} فقيل له: لا يقتلونك، فنفى أن يقتلوه». انظر الكشاف ٣: ١٠٩.
٥ - فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين ... [٢٦: ٦١ - ٦٢].
في البحر ٧: ٢٠: «زجرهم وردعهم بحرف الردع وهو (كلا) والمعنى: لن يدركوكم، لأن الله وعدكم النصر والخلاص منهم. انظر القرطبي ١٣: ١٠٦.
في مقالة (كلا) ص ١٢: «فهو نفي لما قبله وإثبات لما بعده».
٦ - قل أروني الذي ألحقتهم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم [٣٤: ٢٧].
في الكشاف ٣: ٢٦٠ (كلا) ردع لهم عن مذهبهم بعد ما كسده بإبطال المقايسة.