كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام:{أف لكم ولما تعبدون من دون الله}.
وفي القرطبي: ١٤: ٣٠٠: «أي ليس الأمر كما زعمتم وقيل: إن (كلا) رد لجوابهم المحذوف كأنه قال: {أروني الذين ألحقتم به شركاء} قالوا: هي الأصنام فقال: كلا. أي ليس له شركاء».
في مقالة (كلا) ص ١٢: «فلها ثلاثة مواضع:
أحدهما: أن تكون ردًا على قوله: {أروني} أي أنهم لا يرون ذلك وكيف يرون شيئًا لا يكون.
والموضع الثاني:{ألحقتم به شركاء} فهو رد له أي لا شريك له.
والثالث: أنها تحقيق لقوله: {بل هو الله العزيز الحكيم}».
٧ - يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه كلا إنها لظى [٧٠: ١١ - ١٥].
في الكشاف ٤: ١٣٩: «{كلا} رد للمجرم عن الودادة وتنبيه على أنه لا ينفعه الافتداء، ولا ينجيه من العذاب».
في مقالة (كلا) ص ١٣: «فرد لقولهم: ثم ينجيه، أورد لقوله {لو يفتدي}.
في القرطبي ١٨: ٢٨٧: «إذا كانت بمعنى (حقا) كان تمام الكلام {ينجيه} وإذا كانت بمعنى (لا) كان تمام الكلام عليها أي ليس ينجيه من عذاب الله الافتداء».
٨ - أيطمع كل امريء منهم أن يدخل جنة نعيم كلا إنا خلقناهم مما يعلمون [٧٠: ٣٨ - ٣٩].
في الكشاف ٤: ١٤٠: «{كلا} ردع لهم عن طمعهم في دخول الجنة. ثم علل ذلك بقوله:{إنا خلقناهم مما يعلمون} وهو كلام دال على إنكارهم البعث.