للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد الله وابن عباس وعكرمة والجحدري وعبد الله بن سلمة: (ليعلم)، والجحدري (لينيعلم) أصله (لأن يعلم) قلب الهمزة ياء لكسرة ما قبلها وأدغم النون في الياء بغير غنة، وروى ابن مجاهد عن الحسن (ليلا) مثل ليلى اسم المرأة و (يعلم) برفع الميم أصله: (لأن لا) بفتح لام الجر، وهي لغة، فحذفت الهمزة اعتباطًا، وأدغمت النون في اللام، فاجتمعت الأمثال، وثقل النطق بها، فأبدلوا من الساكنة ياء. فصار (ليلا)، ورفع الميم لأن (أن) هي المخففة من الثقيلة. لا الناصبة للمضارع ... وعن ابن عباس: (كي يعلم) وعن عبد الله وابن جبير وعكرمة {لكي يعلم}». وانظر سيبويه ١: ١٩٥.

٣ - وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله [٥: ٤٧].

في البحر ٣: ٥٠٠: «قرأ أبي: {وأن ليحكم} بزيادة (أن) قبل لام كي».

لام العاقبة والصيرورة

في البحر ٣: ٩٥: «وأكثر أصحابنا لا يثبتون هذا المعنى، أعني أن تكون اللام للعاقبة والمآل، وينسبون هذا المذهب للأخفش».

وفي المغني ١: ١٧٩: «وأنكر البصريون ومن تابعهم لام العاقبة. قال الزمخشري: والتحقيق أنها لام العلة، وأن التعليل فيها وارد على طريق المجاز دون الحقيقة».

وفي الكشاف ٣: ١٥٧ - ١٥٨: «في قوله تعالى: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} ٢٨: ٨».

«هي لام كي التي معناها التعليل، كقولك: جئتك لتكرمني سواء بسواء، ولكن معنى التعليل فيها وارد على طريق المجاز دون الحقيقة، لأنه لم يكن داعيهم إلى الالتقاط أن يكون لهم عدوا وحزنا، ولكن المحبة والتبني، غير أن ذلك لما كان نتيجة التقاطهم له وثمرته شبه بالداعي الذي يفعل الفاعل الفعل لأجله، وهو الإكرام الذي هو نتيجة المجيء، والتأدب الذي هو ثمرة الضرب في قولك: ضربته ليتأدب،

<<  <  ج: ص:  >  >>