وتحريره: أن هذا اللام حكمها حكم الأسد حيث استعيرت لما يشبه التعليل، كما يستعار الأسد لمن يشبه الأسد».
وانظر الكشاف ٢: ٣٣.
وقال الرضى ٢: ٣٠٧: «لام العاقبة فرع لام الاختصاص».
كمال الدين الأنباري يصور لنا الخلاف بين البصريين والكوفيين في لام العاقبة على أنه خلاف في التسمية قال في البيان ٢: ٢٢٩: «{فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} واللام في (ليكون) يسميها البصريون لام العاقبة، أي كان عاقبة التقاطهم العداوة والحزن، وإن لم يكن التقاطهما له لهما. ويسميها الكوفيون لام الصيرورة، أي صار لهم عدوا وحزنا، وإن التقطوه لغيرهما».
آيات لام التعليل والصيرورة
١ - وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله [١٤: ٣٠].
في الإتحاف: ٢٧٢: «واختلف في: {ليضل عن سبيله} وفي الحج: {ليضل عن سبيل الله} وفي لقمان: {ليضل عن سبيل الله} وفي الزمر: {ليضل عن سبيله} فابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء في الأربعة ... والباقون بالضم في الأربعة من (أضل) رباعيا».
في القرطبي ٤: ٣٥٩٤: «وأما من فتح فعل معنى أنهم يضلون عن سبيل الله على اللازم، أي عاقبتهم إلى الضلال والإضلال، فهذه لام العاقبة».
وفي الكشاف ٢: ٣٠٢: «قلت: لما كان الضلال والإضلال نتيجة اتخاذ الأنداد، كما كان الإكرام في قولك: جئتك لتكرمني من نتيجة المجيء دخلت اللام، وإن لم يكن غرضًا، على طريق التشبيه والتقريب».
وفي البحر ٥: ٤٢٥: «الظاهر أن اللام للصيرورة ... وقيل قراءة الفتح لا تحتمل لام العاقبة، وأما بالضم فتحتمل العاقبة والعلة. الجمل ٢: ٥١٧.