١٢ - ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون [٧: ٤٩].
١٣ - ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون [١٠: ٦٢].
١٤ - يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون [٤٣: ٦٨].
في النشر ٢: ٢١١: «واختلفوا في تنوين (فلا خوف عليهم ...) فقرأ يعقوب (لا خوف عليهم) حيث وقعت بفتح الفاء وحذف التنوين.
وقرأ الباقون بالرفع والتنوين وفي الإتحاف: ١٣٤: «وافقه الحسن وعن ابن محيصن بالرفع بلا تنوين تخفيفًا».
وفي البحر: ١: ١٩٦: «قرأ الجمهور بالرفع والتنوين وقرأ الزهري وعيسى الثقفي. ويعقوب بالفتح في جميع القرآن وقرأ ابن محيصن باختلاف عنه بالرفع من غير تنوين.
وجه قراءة الجمهور مراعاة الرفع في (ولا هم يحزنون) فرفعوا للتعادل.
قال ابن عطية: والرفع على إعمالها إعمال (ليس) ولا يتعين ما قاله، بل الأولى أن يكون مرفوعا بالابتداء لوجهين:
أحدهما، أن إعمال (لا) عمل (ليس) قليل جدا ويمكن النزاع في صحته وإن صح فيمكن النزاع في اقتباسه.
والثاني: حصول التعادل بينهما إذ تكون (لا) قد دخلت في كلتا الجملتين على مبتدأ ولم تعمل فيهما.
ووجه قراءة الزهري ومن وافقه أن ذلك نص في العموم فينفي كل فرد من مدلول الخوف. وإما الرفع فيجوره وليس نصا، فراعوا ما دل على العموم بالنص دون ما يدل عليه بالظاهر أما قراءة ابن محيصن فخرجها ابن عطية على أنه من إعمال (لا) عمل (ليس) وأنه حذف التنوين تخفيفًا لكثرة الاستعمال ... فالأولى أن يكون مبتدأ كما ذكرناه إذا كان مرفوعًا منونا وحذف تنوينه كما قال - لكثرة الاستعمال.