في البحر ٤: ١٣٠: «(لولا) هنا حرف تحضيض يليها الفعل ظاهرا أو مضمر، ويفصل بينهما بمعمول الفعل من مفعول به وظرف كهذه الآية.
فصل بين (لولا) وتضرعوا بإذ وهي معمولة (لتضرعوا) والتحضيض يدل على أنه لم يقع تضرعهم حين جاء البأس فمعناه إظهار معاتبة مذنب غائب وإظهار سوء فعله ليتحسر عليه المخاطب». المغني ٢: ٢١٧.
٢٥ - ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله [١٨: ٣٩].
في البحر ٦: ١٢٩: «(ولولا) تحضيضية وفصل بين الفعل وبينها بالظرف وهو معمول لقوله: {قلت}.
وفي القرطبي ٥: ٤٠٢٣: «وهو توبيخ ووصية من المؤمن للكافر ورد عليه».
٢٦ - ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك [٣٤: ١٦].
في الكشاف ٣: ٦٦: «فإن قلت: كيف جاز الفصل بين (لولا) و (قلتم)؟
قلت: للظروف شأن وهو تنزلها من الأشياء منزلة أنفسها لوقوعها فيها وأنها لا تنفك عنها فلذلك يتسع فيها ما لا يتسع في غيرها فإن قلت: فأي فائدة في تقديم الظرف حتى أوقع فاصلا؟
قلت: الفائدة فيه: بيان أنه كان الواجب عليهم أن يتفادوا أول ما سمعوا بالإفك عن المتكلم به فلما كان ذكر الوقت أهم وجب التقديم».
وفي البحر ٦: ٤٣٨: «ما ذكره الزمخشري يوهم أن ذلك مختص بالظرف وليس كذلك تقديم المفعول به على الفعل فتقول لولا زيدا ضربت وهلا عمرا قتلت».
٢٧ - فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس [١٠: ٩٨].
في القرطبي ٣٤: ٣٢٢٢: «وأصل (لولا) في الكلام التحضيض ومفهوم من معنى الآية نفي إيمان أهل القرى ثم استثنى قوم يونس».
وفي البحر ٥: ١٩٢: «(لولا) هنا في التحضيض التي صحبها التوبيخ وكثيرا ما جاءت في القرآن للتحضيض فهي بمعنى (هلا) ... والتحضيض: أن يريد