للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقبيه} [٢: ١٤٣].

في البحر ١: ٤٢٤: «إذا علق (نعلم) لم يبق لقوله (ممن ينقلب) ما يتعلق به؛ لأن ما بعد الاستفهام لا يتعلق بما قبله. ولا يصح تعلقه بقوله (يتبع) الذي هو خبر عن (من) الاستفهامية لأن معنى ليس على ذلك، وإنما المعنى على أن يتعلق بنعلم». العكبري ١: ٣٧.

جوز العكبري أن تكون (من) اسم موصول واسم استفهام في قوله تعالى:

{واستفزز من استطعت منهم بصوتك} [١٧: ٦٤].

على جعل (من) استفهامية تكون مفعولاً مقدما لاستطعت. العكبري ٢: ٥٠.

وقال أبو حيان: هذا ليس بظاهر لأن مفعول (استطعت) محذوف. تقديره: من استطعت أن تستفزه. البحر ٦: ٥٨، النهر ٥٦.

أبو حيان يرى أن (من) بعد أفعل التفضيل من العلم لا تكون استفهامية كقوله تعالى:

١ - إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله [٦: ١١٧].

في البحر ٤: ٢١٠: «وقال الكسائي والمبرد والزجاج ومكي: (من) في موضع رفع، وهي استفهامية، والخبر (يضل) والجملة في موضع نصب بأعلم وهذا ضعيف. لأن التعليق فرع عن جواز العمل، و (أفعل) التفضيل لا يعمل في المفعول به فلا يعلق عنه. والكوفيون يجيزون إعمال (أفعل) التفضيل في المفعول به». انظر معاني القرآن ١: ٣٥٢ والعكبري.

في البيان ١: ٣٣٦ - ٣٣٧: «(من) في موضع نصب بفعل مقدر دل عليه (أعلم). . .

ولا يجوز أن يكون في موضع جر لأنه يستحيل المعنى ويصير التقدير: إن ربك هو أعلم الضالين، لأن (أفعل) إنما يضاف إلى ما هو بعض له، وذلك كفر محال».

٢ - قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين [٢٨: ٨٥]

<<  <  ج: ص:  >  >>