الاستفهام إذا علق لا يبقى على حقيقته، وهو الاستعلام، بل يؤول معناه إلى الخبر - ذكر ذلك أبو حيان في قوله تعالى:{هل أنبئكم على من تنزل الشياطين}[٢٦: ٢٢١].
في البحر ٧: ٤٨: «(أنبئكم) معلق، لأنه بمعنى: أعلمكم فإن قدرتها متعدية لاثنين كانت سادة مسد المفعول الثاني، وإن قدرتها متعدية لثلاثة كانت سادة مسد الاثنين. والاستفهام إذا علق عنه العامل لا يبقى على حقيقة الاستفهام، وهو الاستعلام، بل يؤول معناه إلى الخبر، ألا ترى أن قولك [إذا قلت]: علمت أزيد في الدار أم عمرو كان المعنى: علمت أحدهما في الدار، فليس المعنى أنه صدر منه علم، ثم استعلم المخاطب عن تعيين من في الدار من زيد وعمرو».