للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩ - {إن كل إلا كذب الرسل} [٣٨: ١٤].

ولم أجد سبق الماضي (إلا) الذي شرطه الرضي إلا في ثلاث آيات:

١ - {وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء} [٧: ٩٤].

٢ - {وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها} [٣٤: ٣٤].

٣ - {كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون} [٥١: ٥٢].

وابن مالك اشترط في التسهيل لوقوع الماضي بعد (إلا) أحد شرطين:

١ - أن يتقدم (إلا) فعل.

٢ - اقتران بقد، وتبعه على ذلك أبو حيان ومثل ذلك في الإنصاف، وفي شرح المفصل لابن يعيش ويرد على الجميع قوله تعالى:

١ - {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} [٣٥: ٢٤].

٢ - {إن كل كذب الرسل} [٣٨: ١٤].

والسيوطي في الهمع ينقل أن المبرد وابن مالك هما اللذان قالا بإن (قد) تغني عن تقدم الفعل، ولم يذكر هذا غيرهما من النحويين.

والآيات الكثيرة التي جاء الماضي بعد (إلا) فيها جاء خاليا من (قد) في جميعها، هذا وقد عاد أبو حيان وألقى تبعة هذه الشروط على غيره فقال في البحر [٦: ٣٨٢] «فإن صح ما نصوا عليه».

١٤ - جاء ما بعد (إلا) في الاستثناء المفرغ في القرآن مبتدأ، وخبرا مفردا، وجملة، واسما لكان، وخبرا لها، وفاعلا، ونائب فاعل، ومفعولا به ومفعولا لأجله، وظرفا, وحالا مفردة، وجملة، وغير ذلك.

١٥ - لا تفريغ في المفعول المطلق إذا كان مصدرا مؤكدا، وأول قوله تعالى: {إن نظن إلا ظنا} [٤٥: ٣٢]. على حذف الصفة، وكذلك قوله تعالى: {وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}، إن جعل مصدرا مؤكدا.

١٦ - يرى الأخفش، والفارسي أن (إلا) لا تفصل بين الصفة والموصوف وأولا

<<  <  ج: ص:  >  >>