للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في البحر ٣٢٤:٢: «ويحتمل أن يكون (خير) هنا أريد به خير من الخيور و (لكم) في موضع الصفة، فتتعلق بمحذوف.

والظاهر أنه أفعل تفضيل، والمفضل عليه محذوف لدلالة المعنى عليه، وهو الإبداء».

١٣ - وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ {٢٨٠:٢}

في البحر ٣٤١:٢: «أي وأن تتصدقوا على الغريم برأس المال أو ببعضه خير من الإنظار وقيل: وأن تصدقوا فالإنظار خير لكم من المطالبة، وهذا ضعيف؛ لأن الإنظار للمعسر واجب على رب الدين، فالحمل على فائدة جديدة أولى، ولأن أفعل التفضيل باق على أصل وضعه».

١٤ - قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ {١٥:٣}

وفي البحر ٣٩٩:٢: «(خير) هنا أفعل تفضيل، ولا يجوز أن يراد به خير من الخيور ويكون (من ذلكم) صفة لما يلزم في ذلك من أن يكون ما رغبوا فيه بعضًا مما زهدوا فيه».

١٥ - وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ {١٥٧:٣}

في البحر ٦٩:٣: «(خير) هنا على بابها من كونها أفعل تفضيل، وهو خير عن (لمغفرة)».

١٦ - وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ {١٩١:٣}

في البحر ١٤٨:٣: «فيحتمل أن يكون المفضل عليه بالنسبة للأبرار، أي خير لهم بالنسبة لما هم فيه من الدنيا، وإليه ذهب ابن مسعود، وجاء: لموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها. ويحتمل أن يكون بالنسبة إلى الكفار، أي خير لهم مما يتقلب فيه من المتاع الزائل.

وقيل: (خير) هنا ليست للتفضيل؛ كما أنها في قوله تعالى {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} [٢٤:٢٥]. والأظهر ما قدمناه، و (للأبرار) متعلق

<<  <  ج: ص:  >  >>