فإن كان مما في الجسد منه أكثر من واحد، نحو اليد والرجل فإنك إذا ضممته إلى مثله لم يكن فيه إلا التثنية نحو: ما أبسط أيديهما، وأخف رجليهما، لا يجوز فيه غير ذلك. فأما قوله تعالى: السَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا {٣٨:٥} فإنما جمع لأن المراد الأيمان، وقد جاء في قراءة عبد الله بن مسعود (فاقطعوا أيمانهما) وكذلك في المنفصل نحو غلام وثوب إذا ضممت منه واحدًا لم يكن فيه إلا التثنية، نحو: غلاميهما وثوبيهما، إذا كان لكل واحد غلام وثوب، ولا يجوز الجمع في مثل هذا، لأنه مما يشكل ويلبس.