للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (من) في هذه القراءة تحتمل أن تكون في موضع رفع على أنها موصولة، أو شرطية، وفي موضع نصب على الاشتغال، وأما على قراءة الباقين فيتعين أن يكون الضمير في (قال) عائدا على الله تعالى.

و (من) يحتمل أن يكون في موضع نصب على إضمار فعل تقديره: قال الله: وأرزق من كفر فأمتعه، ويكون {فأمتعه} معطوفا على ذلك الفعل المحذوف الناصب لمن، ويحتمل أن تكون (من) في موضع رفع على الابتداء، إما موصولا، وإما شرطا، والفاء جواب الشرط، أو الداخلة في خبر الموصول لشبهه بالشرط، ولا يجوز أن تكون (من) في موضع نصب على الاشتغال، إذا كانت شرطا، لأنه لا يفسر العامل في (من) إلا فعل الشرط، لا الفعل الواقع جزاء، ولا إذا كانت موصولة، لأن الخبر مضارع قد دخلته الفاء تشبيها للموصول باسم الشرط، فكما لا يفسر الجزاء كذلك لا يفسر الخبر المشبه بالجزاء.

وأما إذا كان الخبر أمرا، نحو: زيدا فاضربه فيجوز أن يفسر، ولا يجوز أن تقول: زيدا فتضربه على الاشتغال، ولأبي البقاء توهمات رد عليها ...» وانظر المحتسب ١: ١٠٦ - ١٠٨.

٢ - {ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك} [٤: ١٦٤].

قرأ (أبي): ورسل، بالرفع في الموضعين، وجاز الابتداء بالنكرة لأنه موضع تفضيل، رجح النصب للعطف على الجملة الفعلية {وآتينا داود زبورا}. البحر ٣: ٣٩٨.

٣ - {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما} [٥: ٣٨].

قرأ عبد الله {والسارقون والسارقات}.

وقرأ عيسى بن عمر وابن أبي عبلة: {والسارق والسارقة} بالنصب على الاشتغال، البحر ٣: ٤٧٦ - ٤٧٧، ابن خالويه: ٣٢.

٤ - {فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا} [٩: ٢٤].

قرأ زيد بن علي، وعبيد بن عمير {أيكم} بالنصب على الاشتغال، والنصب

<<  <  ج: ص:  >  >>