تعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. البحر ٨: ٢٧٣، العكبري ٢: ١٣٨، الجمل ٤: ٣٤٠.
وفي الأشباه والنظائر ٤: ١٠٨: «قال ابن النحاس: لا أعلم أن في التنزيل العظيم ما هو صريح في إعمال الثاني إلا قوله سبحانه: {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله} ولو أعمل الأول لقيل: تعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله.
أما باقي الآي فلا صراحة فيها، وقولهم: لو أعمل الأول لأضمر في الثاني لا ملزم، لأن الإضمار غير واجب، وقد ذكرنا أمثلته، وإذا لم يجب لم يكن معنا قاطع، وأقول ما قاله مسلم إلا مشايخنا في هذا العلم ذكروا أن الإضمار، وإن لم يجب لم يكن معنا قاطع.
وأقول ما قاله مسلم إلا أن مشايخنا في العمل ذكروا أن الإضمار، وإن لم يجب لأنه فضله، لكن يلزم إجماع القراء السبعة على غير الأفصح».
المتنازعان فعلان
١ - {كلوا واشربوا من رزق الله}[٢: ٦٠].
أعمل الثاني، البحر ١: ٢٣٠.
٢ - {واذكر ربك كثير وسبح بالعشي والإبكار}[٣: ٤١].
يتعلق {بالعشي} يسبح، ويكون على إعمال الثاني، وهو الأولى، ويحتمل ألا يكون من باب الإعمال ويكون الذكر غير مقيد بهذين الزمانين.
البحر ٢: ٤٥٣ - ٤٥٤.
٣ - {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خفوا عليهم فليتقوا الله}[٤: ٩].
مفعول {وليخش} محذوف، ويحتمل أن يكون اسم الجلالة، ويحتمل أيكون هذا الحذف على طريق الإعمال، أعمل {فليتقوا} وحذف معمول الأول، إذ هو منصوب يجوز اقتصارا، فكان حذفه اختصارا، أجوز، ويصير نحو قولك: أكرمت فبررت زيدا، البحر ٣: ١٧٧.