عيوناً: تمييز، جعلت الأرض كلها كأنها عيون تتفجر، وهو أبلغ من وفجرنا عيون الأرض. ومن منع مجئ التمييز من المفعول أعربه حالاً، ويكون مقدرة، وأعربه بعضهم مفعولاً ثانياً كأنه ضمن (فجرنا) معنى: سيرنا بالتفجير الأرض عيوناً. البحر ١٧٧:٨، العكبري ١٠٥:١
٢ - وأحصى كل شيء عدداً [٢٨:٧٢]
أي معدوداً محصوراً، وانتصابه على الحال من كل شيء وإن كان نكرة. ويجوز أن ينتصب انتصاب المصدر لأحصى لأنه في معنى إحصاء.
وقال أبو البقاء: ويجوز أن يكون تمييزاً.
فيكون منقولاً من المفعول، إذ أصله: وأحصى عدد كل شيء، وفي كونه ثابتاً من لسان العرب خلاف. البحر ٥٧:٨، العكبري ١٤٣:٢، البيان ٤٦٨:٢
جر التمييز بمن
في الهمع ٢٥١:١: «يجوز إظهار (من) مع كل تمييز، نحو: ملء الأرض من ذهب، وأردب من قمح، ولى أمثالها من إبل، وغيرها من شاء وويحه من رجل ولله دره من فارس، وحسبك به من رجل، وما أنت من جارة. فيا لك من ليل ويستثنى العدد ... وأفعل التفضيل، فلا يقال في زيد أكثر مالاً: من مال، ونعم فلا يقال: نعم زيد من رجل، والمنقول عن فاعل، ومفعول، وهما من تمييز الجملة، فلا يقال: طاب زيد من نفس ولا فجرت الأرض من عيون».
وحسن أولئك رفيقًا [٦٩:٤]
في معاني القرآن للزجاج ٧٨:٢: «رفيقًا: منصوب على التمييز، ينوب عن رفقاء. وقال بعضهم: لا ينوب الواحد عن الجماعة، إلا أن يكون من أسماء الفاعلين، فلو كان: حسن القوم رجلاً لم يجز عنده، ولا فرق بين رفيق ورجل في هذا المعنى، لأن الواحد في التمييز ينوب عن الجماعة، وكذلك في المواضع التي لا تكون إلا جماعة، نحو قولك: هو أحسن فتى وأجمله، المعنى: هو