للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل تفيد السين و (سوف) تحقق الوقوع؟

ذكر الزمخشري في بعض الآيات أن ما بعد السين أو سوف واقع لا محالة وأشار إلى ذلك الراغب في مفرداته في الحديث عن (سوف) ص ٢٤٩ وكان لأبي حيان رد على ذلك في بعض المواضع:

١ - فسيكفيكهم الله ... [٢: ١٣٧].

في الكشاف ٢: ٩٧: «ومعنى السين أن كائن لا محالة، وإن تأخر إلى حين».

٢ - علم الله أنكم ستذكرونهن ... [٢: ٢٣٥].

في الكشاف ١: ١٤٣: «علم الله أنكم ستذكرونهن لا محالة، ولا تنفكون عن النطق برغبتكم فيهن، ولا تصبرون عنه».

٣ - ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله [٩: ٧١].

في الكشاف ٢: ١٦٢: «السين مفيدة وجود الرحمة لا محالة، فهي تؤكد الوعد، كما تؤكد الوعيد في قولك: سأنتقم منك، تعني أنك لا تفوتني، وإن تباطأ ذلك، ونحوه: {سيجعل لهم الرحمن ودا}».

في البحر ٥: ٧١: «وفيه دفينة خفية من الاعتزال بقوله: السين مفيدة وجود الرحمة لا محالة، يشير إلى أنه يجب على الله تعالى إثابة الطائع، كما تجب عقوبة العاصي. وليس مدلول السين توكيد ما دخلت عليه، إنما تدل على تخليص المضارع للاستقبال فقط، ولما كانت الرحمة هنا عبارة عما يترتب على تلك الأعمال الصالحة من الثواب والعقاب في الآخرة أتى بالسين التي تدل على استقبال الفعل». وانظر المغني ٢: ١٨٣.

٤ - ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته [٩: ٩٩].

في الكشاف ٢: ١٦٩: «وكذلك (سيدخلهم) وما في السين من تحقيق الوعيد».

<<  <  ج: ص:  >  >>