والفاء فصيحة، أي فأتياهم، فبلغاهم الرسالة، فاستكبروا عن اتباعها، أبو السعود ٢: ٣٤٣، الجمل ٢: ٣٦٠.
٥ - مسومة عند ربك للمسرفين فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين [٥١: ٣٤ - ٣٥].
الفاء مفصحة عن جمل ثقة بذكرها في مواضع أخرى، كأنه قيل: فباشروا ما أمروا به فأخرجنا من كان فيها. أبو السعود ٥: ١٠٣، الجمل ٤: ٢٠١.
٦ - فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر ... [٥٤: ٢٩].
في الجمل ٤: ٢٤٢: «فنادوا» معطوف على محذوف تقديره: فتمادوا على ذلك.
وفي زاده: الفاء فاء الفصيحة تفصح أن في الكلام حذفا تقديره، فبقوا على ذلك مدة، ثم ملوا من ضيق الماء والمرعى عليهم.
٧ - فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت [٢: ٦٠].
في أبي السعود ١: ٨٤: «{فانفجرت} عطف على مقدر ينسحب عليه الكلام، قد حذف للدلالة على كمال سرعة تحقق الانفجار، كأنه حصل عقيب الأمر بالضرب، أي فضرب فانفجرت.
وأما تعلق الفاء بمحذوف، أي فإن ضربت فقد انفجرت فغير حقيق بجلاله شأن النظم الكريم، كما لا يخفى على أحد».
وفي كليات أبي البقاء تقييد حذف المعطوف عليه بأن يكون سببًا للمعطوف من غير تقدير أداة شرط قال ص ٢٧٠.
الفاء هي إما فصيحة، وهي التي يحذف فيها المعطوف عليه مع كونه سببًا للمعطوف من غير تقدير حرف الشرط.
قال بعضهم: هي الداخلة على جملة مسببة عن جملة غير مذكورة، نحو الفاء في