وقوله: غالباً استظهار على حذفها في قراءة الأعمش {وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ} قال المصنف: " وهذا في غاية من الشذوذ" ومثله قول الشاعر:
ولسنا إذا تأبون سلماً بمذعني ... لكم ....................
البيت. وزعم الزمخشري أن حذف النون في قراءة الأعمش من قوله:{بِضَآرِّي بِهِ} لأجل الإضافة إلى (أحد) وفصل بين المضاف والمضاف إليه بالجار والمجرور والذي هو (به) كما قال:
هما أخوا في الحرب من لا أخا له ..........................
ثم استشكل ذلك لأن أحداً مجرور بمن، فكيف يمكن أن يعتقد فيه أنه مجرور بالإضافة؟ فقال:" فإن قلت: كيف يضاف إلى أحد وهو مجرور بمن؟ قلت: جعل الجار جزءاً من المجرور" انتهى.
وهذا التخريج ليس بجيد لأن الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالظرف والجار والمجرور من ضرائر الشعر. ولا يمكن أن تكون هذه القراءة من هذا أيضا لأن الذي ادعاه أنه أضيف إليه هو مشغول بعامل آخر، فهو