للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

اسمه (١) -هو شيخ الإِسلام ابن تيميةَ رحمه الله تعالى، وابن تيمية وإن لم يبلغ مرتبة الأئمة الأربعة إلَّا أنه لا شك في بلوغه درجة الاجتهاد بشهادة أعيان عصره وفقهائهم ومن بعدهم .. وما المانع أن يجتهد العالم في إيجاد الحلول للنوازل الواقعة والمسائل المستحدثة؟! لو لم يفعل فقهاؤنا ذلك لماتَ الفقه والتفقه في الدين وزال واضمحل!!

وشيخ الإِسلام ابن تيمية لما أفتى في هذه المسألة، قال بكل تواضع وأمانة رحمه الله:

"هذا هو الذي تَوَجَّه عندي في هذه المسألة، ولا حول ولا قوة إلَّا باللهِ العلي العظيم. ولولا ضرورة الناس واحتياجهم إليها علمًا وعملًا لما تَجَشَّمْتُ الكلام، حيثُ لم أجد فيها كلامًا لغيري، فإن الاجتهاد عند الضرورةِ مما أَمَرَنا الله به، فإن يكن ما قُلْتُه صوابًا، فهو حكم الله ورسوله، والحمد لله. وإن يكن ما قُلْتُهُ خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان من الخطأ. وإن كان المخطئ معفوًا عنه. والله سبحانه وتعالى أعلم. والحمد لله وحده، وصلَّى الله على محمَّد وآله وسلّم تسليمًا" (٢).

أقول: وراجع تفصيل فتاواه في هذه المسألة المهمة في "مجموع الفتاوى" ٢٦/ ٢١٩ - ٢٤١؛ ٢٤٢ - ٢٤٥.


(١) وإنما أخفى اسمه لمخالفته له في كثير من مسائل الأصول والفروع!! وانظر: "جلاء العينين في محاكمة الأحمدين" للآلوسي، ويقصد بالأحمدين: ابن تيمية والهيتمي رحمها الله تعالى.
(٢) مجموع فتاوى شيخ الإِسلام ابن تيمية ٢٦/ ٢٤١.

<<  <   >  >>