للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦ - (٢٣٠٠) وحدثنا أبي بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم وَابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ- وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ- (قَالَ إِسْحَاق: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ الآخَرَانِ: حدثنا) عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ؟ قَالَ "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا. أَلَا فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمُصْحِيَةِ. آنِيَةُ الْجَنَّةِ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا لَمْ يَظْمَأْ آخِرَ مَا عَلَيْهِ. يَشْخَبُ فِيهِ مِيزَابَانِ

⦗١٧٩٩⦘

مِنَ الْجَنَّةِ. مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ. عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ. مَا بَيْنَ عَمَّانَ إِلَى أَيْلَةَ. مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ. وَأَحْلَى من العسل".


(ألا في الليلة المظلمة) بتخفيف ألا، وهي التي للاستفتاح. وخص الليلة المظلمة المصحية لأن النجوم ترى فيها أكثر. والمراد بالمظلمة التي لا قمر فيها، مع أن النجوم طالعة. فإن وجود القمر يستر كثيرا من النجوم. (آنية الجنة) ضبطه بعضهم برفع آنية وبعضهم بنصبها. وهما صحيحان. فمن رفع فخبر مبتدأ محذوف، أي هي آنية الجنة. ومن نصب فبإضمار أعني أو نحوه. (يشخب) الخاء مضمومة ومفتوحة. والشخب السيلان. وأصله ما خرج من تحت يد الحالب عند كل غمزة وعصرة لضرع الشاة. (ميزابان) قال في اللسان: وزب الشيء يزب وزوبا، إذا سال. الجوهري: الميزاب المثعب، فارسي معرب. قال: وقد عرب بالهمز. وربما لم يهمز. والجمع. مآزيب، إذا همزت. وميازيب، إذا لم تهمز. (عمان) هي بلدة بالبلقاء من الشام. قال الحازمي: قال ابن الأعرابي: يجوز أن يكون فعلان، من عم يعم، فلا ينصرف معرفة وينصرف نكرة. قال: ويجوز أن يكون فعالا، من عمن، فينصرف معرفة ونكرة، إذا عنى بها البلد. هذا كلامه. والمعروف في روايات الحديث وغيرها ترك صرفها.

<<  <  ج: ص:  >  >>