الطاعن - وهو معدود من علماء الحديث - الذي لا يقبل التمييز بين الذي تكتبه الأيدي على الورق وتتلوه الألسنة المخلوقة البالية وبين كلام الله تعالى)
وأقول: أما نعيم بن حماد فإنه كان مشهوراً بالتمسك بالسنة والرد على الجهمية ولذلك امتنع من القول بخلق القرآن وصبر على الحبس عدة سنين حتى مات في السجن قال الدارقطني: إمام في السنة كثير الوهم ذكره الخطيب في تاريخه وروى بإسناده عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه قال: كان نعيم كاتباً لأبي عصمة وكان أبو عصمة شديد الرد على الجهمية وأهل الأهواء ومنه تعلم نعيم بن حماد.
وروى أيضاً عن أبي بكر الطرسوسي قال: أخذ نعيم بن حماد في أيام المحنة سنة ثلاث وعشرين أو أربع وعشرين - يعني بعد المائتين - وألقوه في السجن ومات في سنة سبع وعشرين وأوصى أن يدفن في قيوده وقال: إني مخاصم.