١٠٦٤٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عِيسَى النَّخَعِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ بنِ الْمُعْتَمِرِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ أَبَاهُ بَعَثَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ، قَالَ: فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا فِي أَصْحَابِهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَهُ، فَلَمَّا صَلَّى الْمَغْرِبَ قَامَ يَرْكَعُ حَتَّى أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ، وَثَّابَ النَّاسُ، ثُمَّ صَلَّى الصَّلَاةَ فَقَامَ يَرْكَعُ، حَتَّى انْصَرَفَ مَنْ بَقِيَ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَتَبِعْتُهُ، فَلَمَّا سَمِعَ حِسِّي قَالَ: «مَنْ هَذَا؟» وَالْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: «ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» قُلْتُ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَرْحَبًا بِابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللهِ، مَا جَاءَ بِكَ؟» فَقُلْتُ: بَعَثَنِي أَبِي بِكَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: «السَّاعَةَ جِئْتَ؟» فَقُلْتُ: لَا، فَقَالَ: «إِذْ لَمْ تَنْصَرِفْ إِلَى سَاعَتِكَ هذِهِ فَلَسْتَ مُنْصَرِفًا» ، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ وَدَخَلْتُ مَعَهُ، فَقُلْتُ: لَأَنْظُرَنَّ صَلَاةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَرَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَاتِ الَّتِي فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} إِلَى آخِرِهَا الْآيَاتِ الْخَمْسَ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: ١٩٤] ، ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ اجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ نُورًا» ، وَإِلَى جَانِبِهِ مِخْضَبٌ مِنْ بِرَامٍ مُطْبَقٌ عَلَيْهِ سِوَاكٌ، فَاسْتَنَّ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، وَعَادَ فَنَامَ أَيْضًا حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَتَلَا الْآيَاتِ وَدَعَا الدَّعْوَةَ، ثُمَّ اسْتَنَّ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَتَلَا الْآيَاتِ وَدَعَا الدَّعْوَةَ، ثُمَّ اسْتَنَّ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ، فَتَلَا الْآيَاتِ، ثُمَّ دَعَا بِالدَّعْوَةِ، ثُمَّ اسْتَنَّ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى صَلَاةً عَرَفْتُ أَنَّهُ يُوتِرُ فِيهَا، فَجِئْتُ إِلَى رُكْنِهِ الْأَيْسَرِ، فَأَخَذَ بِأُصْبُعِهِ فِي أُذُنِي، فَأَدَارَنِي حَتَّى أَقَامَنِي إِلَى رُكْنِهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ الْفَجْرَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute