للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٢ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجِرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ، عَنِ الْوَازِعِ بْنِ نَافِعٍ، ⦗١٣٤⦘ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لِسُفْيَانَ الْهُذَلِيِّ؟، يَهْجُونِي وَيَشْتُمُنِي وَيُؤْذِينِي» ، فَقُلْتُ لَهُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، ابْعَثْنِي لَهُ، فَبَعَثَهُ لَهُ، فَلَمَّا أَتَاهُ لَيْلًا دَخَلَ دَارَهُ، فَنَادَى: أَيْنَ سُفْيَانُ؟، فَاطَّلَعَ عَلَيْهِ مُطَّلِعًا مِنْ أَهْلِهِ، فَقَالَ: مَا تُرِيدُ؟، قَالَ: أُرِيدُ سُفْيَانَ فَمُرُوهُ فَلْيَطَّلِعَ عَلَيَّ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِ سُفْيَانُ، فَقَالَ: مَا تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تَهْبِطَ إِلَيَّ، فَإِنَّ عِنْدِي دِرْعًا أُرِيدُ أَنْ أُرِيكَهَا، قَالَ: فَأَيْنَ هِيَ؟، قَالَ: هَا هَذِهِ، فَاهْبِطْ إِلَيَّ بِقُبَابِكَ فَاخْرُجْ مَعِي أُرِيكَهَا فَخَرَجَ مَعَهُ، فَسَلَّ سَيْفَهُ فَضَرَبَهُ حَتَّى بَرَدَ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَجْلِسِ، فَأَخْبَرَهُ بِأَنَّهُ قَدْ قَتَلَهُ، وَمَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَصًا يَتَخَصَّرُ بِهَا فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ، ثُمَّ قَالَ: «تَخَصَّرْ بِهَذِهِ، فَإِنَّ الْمُتَخَصِّرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَلِيلٌ» . فَلَمْ يَزَلْ عِنْدَهُ حَتَّى مَاتَ، فَدُفِنَتْ

<<  <  ج: ص:  >  >>