٩٢٨ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَارِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ - وَكَانَ صَاحِبَ بَغْلَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّهْبَاءِ الَّذِي يَقُودُهَا فِي الْأَسْفَارِ - قَالَ: قُدْتُ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ رَتْوَةً مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «انْخِ» فَأَنَخْتُ، فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: «ارْكَبْ يَا عُقْبَةُ» ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ عَلَى رَاحِلَتِكَ فَأَمَرَنِي فَقَالَ: «ارْكَبْ» فَقُلْتُ أَيْضًا مِثْلَ ذَلِكَ وَرَدَّدْتُ ذَلِكَ مِرَارًا حَتَّى خِفْتُ أَنْ أَعْصِيَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَكِبْتُ رَاحِلَتَهُ، ثُمَّ زَجَرَ نَاقَتَهُ فَقَامَتْ، ثُمَّ نَادَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَقَبٍ مِنْ النِّقَابِ فَقَالَ: «يَا عُقْبَةُ أَلَا أُعَلِّمُكَ سُورَتَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ هُمَا أَفْضَلُ الْقُرْآنِ أَوْ مِنْ أَفْضَلِهِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَعَلَّمَنِي الْمُعَوِّذَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا عُقْبَةُ، إِذَا رَأَيْتَ الْفَجْرَ فَأَعْلِمْنِي» فَلَمَّا رَأَيْتُ الْفَجْرَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا الْفَجْرُ فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ أَقَامَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَقَرَأَ بِهِمَا فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: «يَا عُقْبَةُ، اقْرَأْ بِهِمَا كُلَّمَا قُمْتَ وَنِمْتَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute