٣٢٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا ثَابِتٌ، وَيُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَوْ غَيْرِهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ، فَنَزَلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ، فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ، وَقَدْ نَعَسَ الْقَوْمُ، وَتَفَرَّقَتْ رِكَابُهُمْ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: ١] إِلَى {لَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ} [الحج: ٢] فَاجْتَمَعُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَظُنُّوا أَنَّ السَّاعَةَ قَدْ قَامَتْ، فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ ذَاكُمُ الْيَوْمُ؟» قَالُوا: أَيُّ يَوْمٍ هُوَ؟ قَالَ: " هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ: يَا آدَمُ ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ فَيَقُولُ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ فَيَقُولُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ، فَأَبْلَسَ الْقَوْمُ حَتَّى مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يُبْدِي عَنْ وَاضِحَةٍ " فَقَالَ: «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّهُ لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ إِلَّا بَيْنَ يَدَيْهَا جَاهِلِيَّةٌ فَتُكْمَلُ الْعِدَّةُ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَمَا بَقِيَ أُكْمِلَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ» ، وَقَالَ: «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ، وَإِنَّكُمْ بَيْنَ خَلِيقَتَيْنِ لَمْ يَكُونُوا فِي شَيْءٍ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ، يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ مَعَ مَنْ هَلَكَ مِنْ وَلَدِ آدَمَ وَإِبْلِيسَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute