٦٠٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحِسَابِ الرَّقِّيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا: " عُرِضَ عَلِيَّ الْأَنْبِيَاءُ، فَكَانَ يَجِيءُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ مَعَهُ إِلَّا الرَّجُلُ، وَيَجِيءُ النَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ إِلَّا الرَّجُلَانِ، وَيَجِيءُ النَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ إِلَّا النَّفْرُ الْيَسِيرُ كَذَلِكَ، ثُمَّ نَظَرْتُ فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ أُمَّتِي فَلَمَّا دَنَوْا، فَإِذَا هُمْ قَوْمُ مُوسَى، ثُمَّ قِيلَ لِي: انْظُرْ فَنَظَرْتُ فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: فَقِيلَ هَؤُلَاءِ أُمَّتُكَ فَفَرِحْتُ لِذَلِكَ، وَاسْتَبْشَرْتُ ثُمَّ قِيلَ: انْظُرْ فَنَظَرْتُ، فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ أَيْضًا، فَقِيلَ: هَؤُلَاءِ أُمَّتُكَ فَفَرِحْتُ وَاسْتَبْشَرْتُ، فَقِيلَ لِي: إِنَّ مَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ " ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: مَنْ هَؤُلَاءِ السَّبْعُونَ الْأَلْفَ؟ فَأَجْمَعَ رَأْيِهِمْ عَلَى أَنَّهُ مَنْ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ وَلَمْ يُدْرِكْ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الشِّرْكِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ وَلَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» فَقَامَ عُكَّاشَةُ فَقَالَ: ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: «اللهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ» فَقَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute