١٤١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، وَأَبُو زَيْدٍ الْحُوطِيَّانِ ⦗٧٦⦘ قَالَا: ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيِّ، حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ غَزَا تَبُوكًا، فَأَدْلَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَأَدْلَجْنَا مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، ثُمَّ اغْتَدَا وَغَدَوْنَا مَعَهُ، فَسَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَفَرَّقَتِ الرِّفَاقُ وَالْإِبِلُ تَأْكُلُ عَلَى أَفْوَاهِهَا، وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ، فَلَمَحْتُ عَيْنِيْ حَلْقَةِ نَاقَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَائِمٌ، وَأَنَا أَحْسِبُ أَنَّهُ سَيَنْزِلُ عَلَيْهِ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ تَنَادَلَتْ نَاقَتِي رَنَّةً فَأَفْسَدَتْهَا، فَالْتَوَى فِرْسَنُها، فَفَزِعِتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَرْعِهَا، وَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَالْتَفَتَ فَأَبْصَرَنِي فَقَالَ: «يَا مُعَاذُ» قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «ادْنُ» فَدَنَوْتُ، فَقَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَدَنَوْتُ حَتَّى تَحَالَّتِ الرَّاحِلَتَانِ، فَقَالَ مُعَاذٌ: فِي نَفْسِي كَلِمَةٌ قَدْ أَخَذَتْنِي وَأَمْرَضَتْنِي لَمْ أَسْأَلْكَ عَنْهَا، وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَسْأَلُكَ عَنْهَا، قَالَ: «سَلْنِي يَا مُعَاذُ» ، قُلْتُ: حَدِّثْنِي يَا رَسُولَ اللهِ عَنْ عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ: " بَخٍ بَخٍ، قَدْ سَأَلْتَ عَنْ أَمَرٍ عَظِيمٍ، إِلَّا أَنَّهُ يَسِيرٌ: تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ، وَتَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute