، وَقَوْلُهُ: أَزَجُّ الْحَاجِبَيْنِ: سَوَابِغُ الزَّجَجِ فِي الْحَوَاجِبِ أَنْ يَكُونَ فِيهَا تَقَوُّسٌ مَعَ طُولٍ فِي أَطْرَافِهَا وَهُوَ السُّبُوغُ فِيهَا قَالَ جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ:
[البحر الوافر]
إِذَا مَا الْغَانِياتُ بَرَزْنَ يَوْمًا ... وَزَجَجْنَ الْحَوَاجِبَ وَالْعُيُونَا
وَقَوْلُهُ: فِي غَيْرِ قَرَنٍ فَالْقَرَنُ الْتِقَاءُ الْحَاجِبَيْنِ حَتَّى يَتَّصَلَا يَقُولُ: فَلَيْسَ هُوَ كَذَلِكَ وَلَكِنْ بَيْنَهُمَا فُرْجَةٌ، يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ: أَبْلَجَ، وَذَكَرَ الْأَصْمَعِيُّ أَنَّ الْعَرَبَ تَسْتَحْسِنُ هَذَا، وَقَوْلُهُ: بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يَدُرُّهُ الْغَضَبُ يَقُولُ إِذَا غَضِبَ دَرَّ الْعِرْقُ الَّذِي بَيْنَ الْحَاجِبَيْنِ دُرُورَهُ غِلَظَهُ وَنُتُوءَهُ وَامْتِلَاءَهُ وَقَوْلَهُ: أَقْنَى الْعِرْنِينَ: يَعْنِي الْأَنْفَ وَالْقَنَا أَنْ يَكُونَ فِيهِ دِقَّةٌ مَعَ ارْتِفَاعٍ فِي قَصَبَتِهِ يُقَالُ مِنْهُ رَجُلٌ أَقْنَى وَامْرَأَةٌ قَنْوَاءَ وَالْأَشَمُّ أَنْ يَكُونَ الْأَنْفُ دَقِيقًا لَا قَنَا فِيهِ وَقَوْلُهُ: كَثُّ اللِّحْيَةِ: الْكُثُوثَةُ أَنْ تَكُونَ اللِّحْيَةُ غَيْرَ دَقِيقَةٍ وَلَا طَوِيلَةٍ وَلَكِنْ فِيهَا كَثَافَةٌ مِنْ غَيْرِ عِظَمٍ وَلَا طُولٍ وَقَوْلُهُ: ضَلِيعُ الْفَمِ أَحْسَبُهُ يَعْنِي حُلَّةً فِي الشَّفَتَيْنِ، وَقَوْلُهُ: أَشْنَبُ: الْأَشْنَبُ هُوَ الَّذِي فِي أَسْنَانِهِ رِقَّةٌ وتَحَدُّدٌ يُقَالُ مِنْهُ رَجُلٌ أَشْنَبُ وَامْرَأَةٌ شَنْبَاءُ وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
[البحر البسيط]
لَمْيَاءُ فِي شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وَفِي اللَّثَاثِ وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ
وَالْمُفْلَجُ: هُوَ الَّذِي فِي أَسْنَانِهِ تَفَرَّقٌ، وَالْمَسْرُبَةُ: الشَّعْرُ الَّتِي بَيْنَ اللَّبَّةِ إِلَى السُّرَّةِ، شَعَرٌ يَجْرِي كالْخَطِّ. قَالَ الْأَعْشَى:
[البحر السريع]
الْآنَ لَمَّا ابْيَضَّتْ مَسْرُبَتِي ... وعَضَضْتُ مِنْ نَابِي عَلَى جِذْمِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute