٤٥٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَا: ثنا يَزِيدُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا أُمُّ سَلَمَةَ الْأَنْصَارِيَّةُ، أَنَّهَا كَانَتْ فِي النِّسْوَةِ اللَّاتِي أَخَذَ عَلَيْهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَخَذَ، وَكَانَتْ مَعَهَا خَالَتُهَا عَلَيْهَا خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ وسِوارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ عَنْهَا، حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَالَ: «مَا هَذِهِ أَيَسُرُّكِ أَنْ يُحَلِّيَكِ اللهُ حُلِيًّا مِنْ نَارٍ؟» قَالَتْ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ، فَنَزَعَتْ خَوَاتِيمَهَا فَرَمَتْ بِهَا بَيْنَ يَدَيْهَا، وَعَالَجَتْ سَوَارِيهَا فَلَمْ تَسْتَطِعْ فَعَمَدَتْ إِلَيْهِ فَقَضَمَتْهُ عَنْهَا، فَرَمَتْ بِهَا فِي مَكَانٍ لَا نَدْرِي مَا فَعَلَ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ نَحْنُ النِّسَاءُ لَا بُدَّ لَنَا أَنْ نَتَزَيَّنَ لِبُعُولَتِنَا، فَأَذِنَ لَنَا فِي خِرْصَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ فَأَبَى عَلِيَّ، وَقَالَ: «مَا عَلَى إِحْدَاكُنَّ إِلَّا أَنْ تَتَّخِذَ خِرْصَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ، ثُمَّ تَتَّخِذُ شَعْرَتَيْنِ مِنْ زَعْفَرَانٍ فَتَمُرُّ بِهِ بَيْنَ إِصْبِعَيْهَا ثُمَّ تُصَفِّرُهُ فَإِذَا هُوَ مِثْلُ الذَّهَبِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute