٢١٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ رُومَانَ وَهِيَ أُمُّ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، عَنْ أَمْرِ عَائِشَةَ إِذِ قِيلَ لَهَا مَا قِيلَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عُذْرَهَا، فَقَالَتْ: قَالَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ فَعَلَ اللهُ بِمِسْطَحٍ وَفَعَلَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ؟ قَالَتْ: لِأَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ يُحَدِّثُ الْحَدِيثَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَأَيُّ حَدِيثِهِ؟ فَأَخْبَرَتْهَا، قَالَتْ: «سَمِعَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، فَخَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا، فَمَا أَفَاقَتْ إِلَّا وَعَلَيْهَا حُمَّى نَافِضٍ، قَالَتْ: فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا لِهَذِهِ؟ قَالَتْ: فَقُلْنَا حُمَّى أَخَذْتَهَا، قَالَ: فَلَعَلَّهُ مِنْ أَجَلِّ حَدِيثٍ تُحَدِّثُ بِهِ، قَالَتْ: فَقَعَدَتْ وَقَالَتْ: وَاللهِ لَئِنْ حَلَفْتُ لَا تُصَدِّقُونِي، وَإِنِ اعْتَذَرْتُ لَا تَعْذِرُونِي، فَمَثَلِي وَمَثَلُكُمْ مَثَلُ يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ، وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ، قَالَتْ: وَانْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا أَنْزَلَ فَأَتَاهَا، فَأَخْبَرَهَا فَقَالَتْ بِحَمْدِ اللهِ لَا بِحَمْدِ أَحَدٍ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute