٢٨٤ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْفَضْلِ الْمَخْزُومِيُّ الْمُؤَدِّبُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شَيْبَةَ الْحِزَامِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ حُسَيْنٍ النَّبِقِيُّ الْمُطَّلِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: اسْتُعِزَّ بِأُمَامَةَ بِنْتِ أَبِي الْعَاصِ، فَبَعَثَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ لَهُ: إِنَّ ابْنَتِي قَدِ اسْتُعِزَّ بِهَا، فَبَعَثَ إِلَى ابْنَتِهِ: «لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ وَمَا أَبْقَى» وَاسْتُعِزَّتِ الثَّانِيَةُ، فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ: إِنَّ ابْنَتِي قَدِ اسْتُعِزَّ بِهَا، فَبَعَثَ إِلَى ابْنَتَهِ: «للَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَبْقَى» ثُمَّ كَانَتِ الثَّالِثَةُ، فَجَاءَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْرَجَتِ الصِّبْيَةَ إِلَيْهِ، فَإِذَا نَفْسُهَا تَقَعْقَعُ فِي صَدْرِهَا، وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى قَبَضَ عَلَى لِحْيَتِهِ، فَفَطِنَ بِهِمْ وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «مَا لَكُمْ تَنْظُرُونَ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ رَأَيْنَاكَ رَقَقْتَ. قَالَ: «رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ حَيْثُ يَشَاءُ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ غَدًا مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute